هذا سعياً منا لمكافحة هذه الظاهرة والارث المشوه بغية تعميق وترسيخ الوعي الجمعي لدى الفرد اولاً والوسط الاجتماعي ثانياً اذ يتضمن مجموعة من الفعاليات والانشطة والاهداف التي ينبغي بلورتها في المجتمع اليمني بمؤسساته الرسمية بسلطاتها التنفيذية والتشريعية والقضائية وغير الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني والاحزاب والمنظمات السياسية والجمعيات الخيرية والدينية مع التركيز على دور المؤسسات التعليمية والثقافية التي نوجز أهميتها في الآتي
اولاً دور المؤسسات التعليمية ):
تلعب المؤسسات العلمية ادواراً مهمة في مكافحة الثأر باعداد جيل يتمتع بالوعي والادراك لخطورة هذه الظاهرة على المجتمع وعلى نسيجه الاجتماعي ويمكن ان تنهض بهذا الدور من خلال تنفيذ بعض الانشطة والبرامج التربوية والتعليمة وأهمها:
الاساسي والثانوي:
- اعدد لجنة خاصة من المختصين العاملين في وزارة التربية والتعليم لإدخال ظاهرة الثأر ضمن مفردات المواد الدراسية مثل التربية الاسلامية واللغة العربية والاجتماعيات وغيرها من المواد الملامسة لهذا الموضوع وابراز مفهوم الثأر واخطاره على الفرد والمجتمع واثرها السلبي على التنمية في البلاد سعياً لتربية الطلاب على الفضائل ونبذ الرذيلة بشتى صورها واشكالها.
- ترسيخ القيم الاسلامية وتعميقها في نفوس الطلاب في المراحل الدراسية الاولية والثانوية وابرازها كموروث جاهلي يثير الشقاق ويبعث على النزاع ويفسد العلاقات بين الناس، حذر من ارتكابها الاسلام وكل الشرئع السماوية والقوانين والمواثيق الدولية، باعتبارها تنتهي بقتل الابرياء من الناس باوزار غيرهم. على نحو يعكس لدى الطلاب الالتزام بتعاليم الدين الحنيف من جهة، والحرص على اشاعة الحب والوئام والتعاون بين الناس من ناحية اخرى .
- اعداد انشطة وبرامج تربوية وتثقيفية وتعميمها على المدراس والمعاهد في مجالات الفن التشكيلي والمسرحيات الهادفة وانشطة طابور الصباح وتصوير هذه الظاهرة بصورة تجسد بشاعة هذه الظاهرة عبر اللوحات التشكيلية اومن خلال التمثيليات والمسرحيات الهادفة والمؤثرة بحيث يستجيب لها الاطفال والتلاميذ وتتكون لديهم الرغبة في المصالحة والحرص على تمتين العلاقات فيما بينهم، بحيث ينشأون على ذلك وينقلون بدورهم هذه القيم الى قراهم وعُزلهم وقبائلهم والى كل الوان الطيف الاجتماعي اليمني الذي ينتمون اليه.
- تفعيل الاعلام التربوي التي تقوم به الادارة العامة للاعلام التربوي في وزارة التربية والتعليم من خلال الصحف والنشرات وغيرها من الانشطة الاعلامية التي تعكس خطورة هذه الظاهرة على المجتمع وعلى مسيرته التنموية بجميع عناصرها.
- العمل على ادخال حقائق الحياة الاجتماعية بايجابياتها وسلبياتها ضمن وسائل التعليم العام والمناهج الدراسية وبرامج التدريب والتنمية لزيادة الوعي الاجتماعي في اوساط التلاميذ.
- تعيين مرشدين اجتماعيين في المدارس لمتابعة سلوك الطلاب لاسيما من تظهر لديهم العدوانية والعمل على تعديل السلوك العدواني بصفتهم قدوة المجتمع وصفوته المجتمعية.
التعليم الجامعي تلعب الجامعات دوراً مهماً في مكافحة ظاهرة الثأر وذلك من خلال البرامج الآتية:
1-تنظيم لقاءات موسعة لطلاب الجامعة بشتى تخصصاتهم واختيار عينات طلابية من محافظات مختلفة والتركيز على المحافظات التي تتنامى فيها ضاهرةالثأر والقتل . لاسيما وان الجامعة تضم طلاب من جميع المحافظات ومن كل قرية وعزلة وقبيلة، ويمكن من خلال النقاش والتدوال بين المختصين من اعضاء هيئة التدريس من جانب والطلاب من جانب آخر للوصول الى نتائج ايجابية تحدث التنافس بين الطلاب لتوعية مجتمعاتهم.
2- توجيه طلبة الجامعات باعداد بحوث اجرائية تتناول مشكلات المجتمع اليمني والسبل الكفيلة لحلها.
3- توصية الهيئات والمراكز البحثية في الجامعات بإجراء البحوث الاجتماعية الجماعية والفردية والتوصل للمعايير والأسباب والدوافع الحقيقية للثأر مع التركيز على النتائج والتوصيات ومدى استجابة العينات البحثية كنتائج لهذه البحوث.
4- وضع خطط وسياسات استراتيجية متكاملة الرؤية عبر مؤتمرات وندوات تشترك في عقدها جميع الجامعات لحل مشكل الثأر الحالية والمستقبلية، ترتكز على اسس ومعلومات حقيقية.
5- إعداد مقترحات ومشاريع بحثية تربوية تستعين بها المؤسسات الرسميةوالسلطات الشرعية في اتخاذ التدابير القضائية المناسبة للفصل بين المتخاصمين وحل مشاكل الثأر والحد من مسببات حدوثه، كما ان على اعضاء هيئة التدريس في الجامعات والمعاهد والمدارس ومؤسسات التعليم بمجملها واجب تنوير الطلاب والتلاميذ ذكوراً وإناثاً وتعريفهم بما يجب عليهم القيام به إزاء مشكلة الثأر وغيرها من المشاكل الاجتماعية ايضاً لاسيما وأنهم يمثلون المجتمع اليمني بكل فئاته واطيافه ومناطقه الجغرافية المختلفة.
ثانياً: دور المؤسسات الثقافية:
اولاً: التوعية والتثقيف، من خلال دورات التثقيف المدني ويتضمن عقد ورش علمية وجلسات تثقيفية يشارك فيها جميع المؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني في مختلف التجمعات وخاصة الأماكن النائيةوالمهمشة، وتتضمن هذه الدورات جوانب متعددة تتعلق بتعزيز الوعي بحقوق الإنسان والديمقراطية وحقوق الأفراد وواجباتهم الوطنية المنصوص عليها في الدستور والقوانين النافذة، كما يجب التركيز على حل مشكلات الناس من خلال الجهود والأدوار التي تضطلع بها الدولةومؤسسات المجتمع المدني إضافة الى دور وسائل الإعلام في تنمية الوعي بمخاطر الثأر وعواقبه الدنيوية والاخرويه، ناهيك عن مايترتب عليه من نتائج مجحضة وغيرها من الموضوعات والحقوق التي تلامس هذه الظاهرة او تدور حولها، وتجدر الاشارة في هذا الجانب الى ضرورة نقل هذه الاهتمامات الى الريف عن طريق ارسال المرشدين للقيام بعقد حلقات التثقيف وتنظيمها بحيث تشمل التثقيف الديني والتربوي والإنساني... الخ، والتركيز على التثقيف الديني بشكل خاص ودفع اعيان القبائل والصالحين من مشايخها للمشاركة، وخاصة في الأماكن البعيدة النائية والتي ظلت تعاني من ضعف الثقافة الدينية حتى وقت قريب.
ثانياً: المشاركة في صنع القرار: من خلال اللقاءات المفتوحة وتشمل تنظيم لقاءات عامة ومفتوحة بين المواطنين وصناع القرار في مختلف الأجهزة بهدف تفعيل دور المواطن في الحياة الاجتماعية والسياسية والتأثير في صنع القرار وتنفيذه، و أيضاً تفعيل دور الموسسات غيرالحكومية وتطوير العلاقة فيما بينه من جهةوبين المؤسسات الحكومية من جهة اخرى وكذلك من اجل الوصول الى مقترحات وحلول لبعض المشكلات الاجتماعية التي تهم قطاعات معينة في المجتمع وفي صداراتها مشكلة الثأر،وتفعيل هذه اللقاءات على مستوى المحافظات والنواحي ومراكز المجالس المحلية.
ثالثاً: عقد الندوات والمؤتمرات وورش العمل، وتقوم بها الوزارات المختصة والجامعات والمؤسسات البحثية لتشخيص المشكلات الاجتاعية والبحث في خلفياتها ورسم خريطة تحدد أبعادها وجذورها حتى يسهل حلها.
خلاصة وتوصيات :
1- معالجة مشكلة الفقر، وتسهم فيها الدولة ومؤسساتها الرسمية فضلاً عن مؤسسات المجتمع المدني وتفعيل الضمان الاجتماعي وتوسيع دائرته لتشمل اكثر شرائح المجتمع، لاسيما في المناطق النائية وبناء قدرات المجتمع في ضوء البرامج التدريبية التي تؤهل افراد المجتمع وترفع مستوى دخلهم وحياتهم المعيشية والتي بدورها تقلص الأنتشار الفاحش للفساد والرشوة.. الخ.
2- إعداد لجنة عليا ولجان فرعية في المحافظات للفصل في القضايا وحل النزاعات وتنفيذ القصاص أولاً بأول وحل مشكلات العقارات ووضع قانون خاص ينظم اجراءاتها او تفعيل القانون بها في حالة وجوده وتتولاها السلطة القضائية والعمل على عدم اطالة القضايات سواءً من قبل المحامين او القضاه.
3- توسيع الاجهزة الأمنية واطلاق يدها في المدن ومداخلها وإنشاء دوائر أمنية في المناطق التي تتكرر فيها مثل هذه الاحداث وتكوين علاقات مع الفاعلين الصالحين في القرى والمناطق والنواحي للتبليغ عن كل العناصر التي تثير الفتن أو ترتكب الجرائم والابلاغ بما يحدث او يمكن ان يحدث
حتى لا تستفحل وتتعقد فيصبح حلها عسيراً.
4- تفعيل دور الاعلام واستخدام آلياته ووسائله الاستخدام النافع. وكون هذه الوسائل اصبحت افضل سلاح واقوى مؤثر في توجيه الرأي العام وتكوين شخصية الفرد واتجاهاته وميوله القيمية والعقدية من خلال إعداد استراتيجية إعلامية تنفذها وزارة الاعلام بالتنسيق مع وزارتي الثقافة والسياحة والاوقاف لتفعيل هذا الدور في اماكن مختلفة ووسائل مختلفة أيضاً عبر الاذاعة والتلفزيون والمسجد والصحافة المقروءة في رفع الوعي الاجتماعي في المجتمع، والتحذير من عواقب القتل والانتقام بكل صوره ومظاهره، ويشترك في ذلك خطباء المساجد وكل المؤسسات والمنابر الإعلامية، مع ضرورة ضرب الأمثلة والاستشهاد بالشواهد التي تعكس تخلف المجتمعات التي نشأت فيها مثل هذه الظاهرة منذ الجاهلية وحتى عصرنا الراهن.
5- واخيراً، لاننسى دور السلطة والسلطات وفاعلية الردع السريع لمن لم تثمر التوعية والتعامل بالحسنى في ردعه عن غيه وعدوانيته، وكما يقول المثل اليمني
اولاً دور المؤسسات التعليمية ):
تلعب المؤسسات العلمية ادواراً مهمة في مكافحة الثأر باعداد جيل يتمتع بالوعي والادراك لخطورة هذه الظاهرة على المجتمع وعلى نسيجه الاجتماعي ويمكن ان تنهض بهذا الدور من خلال تنفيذ بعض الانشطة والبرامج التربوية والتعليمة وأهمها:
الاساسي والثانوي:
- اعدد لجنة خاصة من المختصين العاملين في وزارة التربية والتعليم لإدخال ظاهرة الثأر ضمن مفردات المواد الدراسية مثل التربية الاسلامية واللغة العربية والاجتماعيات وغيرها من المواد الملامسة لهذا الموضوع وابراز مفهوم الثأر واخطاره على الفرد والمجتمع واثرها السلبي على التنمية في البلاد سعياً لتربية الطلاب على الفضائل ونبذ الرذيلة بشتى صورها واشكالها.
- ترسيخ القيم الاسلامية وتعميقها في نفوس الطلاب في المراحل الدراسية الاولية والثانوية وابرازها كموروث جاهلي يثير الشقاق ويبعث على النزاع ويفسد العلاقات بين الناس، حذر من ارتكابها الاسلام وكل الشرئع السماوية والقوانين والمواثيق الدولية، باعتبارها تنتهي بقتل الابرياء من الناس باوزار غيرهم. على نحو يعكس لدى الطلاب الالتزام بتعاليم الدين الحنيف من جهة، والحرص على اشاعة الحب والوئام والتعاون بين الناس من ناحية اخرى .
- اعداد انشطة وبرامج تربوية وتثقيفية وتعميمها على المدراس والمعاهد في مجالات الفن التشكيلي والمسرحيات الهادفة وانشطة طابور الصباح وتصوير هذه الظاهرة بصورة تجسد بشاعة هذه الظاهرة عبر اللوحات التشكيلية اومن خلال التمثيليات والمسرحيات الهادفة والمؤثرة بحيث يستجيب لها الاطفال والتلاميذ وتتكون لديهم الرغبة في المصالحة والحرص على تمتين العلاقات فيما بينهم، بحيث ينشأون على ذلك وينقلون بدورهم هذه القيم الى قراهم وعُزلهم وقبائلهم والى كل الوان الطيف الاجتماعي اليمني الذي ينتمون اليه.
- تفعيل الاعلام التربوي التي تقوم به الادارة العامة للاعلام التربوي في وزارة التربية والتعليم من خلال الصحف والنشرات وغيرها من الانشطة الاعلامية التي تعكس خطورة هذه الظاهرة على المجتمع وعلى مسيرته التنموية بجميع عناصرها.
- العمل على ادخال حقائق الحياة الاجتماعية بايجابياتها وسلبياتها ضمن وسائل التعليم العام والمناهج الدراسية وبرامج التدريب والتنمية لزيادة الوعي الاجتماعي في اوساط التلاميذ.
- تعيين مرشدين اجتماعيين في المدارس لمتابعة سلوك الطلاب لاسيما من تظهر لديهم العدوانية والعمل على تعديل السلوك العدواني بصفتهم قدوة المجتمع وصفوته المجتمعية.
التعليم الجامعي تلعب الجامعات دوراً مهماً في مكافحة ظاهرة الثأر وذلك من خلال البرامج الآتية:
1-تنظيم لقاءات موسعة لطلاب الجامعة بشتى تخصصاتهم واختيار عينات طلابية من محافظات مختلفة والتركيز على المحافظات التي تتنامى فيها ضاهرةالثأر والقتل . لاسيما وان الجامعة تضم طلاب من جميع المحافظات ومن كل قرية وعزلة وقبيلة، ويمكن من خلال النقاش والتدوال بين المختصين من اعضاء هيئة التدريس من جانب والطلاب من جانب آخر للوصول الى نتائج ايجابية تحدث التنافس بين الطلاب لتوعية مجتمعاتهم.
2- توجيه طلبة الجامعات باعداد بحوث اجرائية تتناول مشكلات المجتمع اليمني والسبل الكفيلة لحلها.
3- توصية الهيئات والمراكز البحثية في الجامعات بإجراء البحوث الاجتماعية الجماعية والفردية والتوصل للمعايير والأسباب والدوافع الحقيقية للثأر مع التركيز على النتائج والتوصيات ومدى استجابة العينات البحثية كنتائج لهذه البحوث.
4- وضع خطط وسياسات استراتيجية متكاملة الرؤية عبر مؤتمرات وندوات تشترك في عقدها جميع الجامعات لحل مشكل الثأر الحالية والمستقبلية، ترتكز على اسس ومعلومات حقيقية.
5- إعداد مقترحات ومشاريع بحثية تربوية تستعين بها المؤسسات الرسميةوالسلطات الشرعية في اتخاذ التدابير القضائية المناسبة للفصل بين المتخاصمين وحل مشاكل الثأر والحد من مسببات حدوثه، كما ان على اعضاء هيئة التدريس في الجامعات والمعاهد والمدارس ومؤسسات التعليم بمجملها واجب تنوير الطلاب والتلاميذ ذكوراً وإناثاً وتعريفهم بما يجب عليهم القيام به إزاء مشكلة الثأر وغيرها من المشاكل الاجتماعية ايضاً لاسيما وأنهم يمثلون المجتمع اليمني بكل فئاته واطيافه ومناطقه الجغرافية المختلفة.
ثانياً: دور المؤسسات الثقافية:
اولاً: التوعية والتثقيف، من خلال دورات التثقيف المدني ويتضمن عقد ورش علمية وجلسات تثقيفية يشارك فيها جميع المؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني في مختلف التجمعات وخاصة الأماكن النائيةوالمهمشة، وتتضمن هذه الدورات جوانب متعددة تتعلق بتعزيز الوعي بحقوق الإنسان والديمقراطية وحقوق الأفراد وواجباتهم الوطنية المنصوص عليها في الدستور والقوانين النافذة، كما يجب التركيز على حل مشكلات الناس من خلال الجهود والأدوار التي تضطلع بها الدولةومؤسسات المجتمع المدني إضافة الى دور وسائل الإعلام في تنمية الوعي بمخاطر الثأر وعواقبه الدنيوية والاخرويه، ناهيك عن مايترتب عليه من نتائج مجحضة وغيرها من الموضوعات والحقوق التي تلامس هذه الظاهرة او تدور حولها، وتجدر الاشارة في هذا الجانب الى ضرورة نقل هذه الاهتمامات الى الريف عن طريق ارسال المرشدين للقيام بعقد حلقات التثقيف وتنظيمها بحيث تشمل التثقيف الديني والتربوي والإنساني... الخ، والتركيز على التثقيف الديني بشكل خاص ودفع اعيان القبائل والصالحين من مشايخها للمشاركة، وخاصة في الأماكن البعيدة النائية والتي ظلت تعاني من ضعف الثقافة الدينية حتى وقت قريب.
ثانياً: المشاركة في صنع القرار: من خلال اللقاءات المفتوحة وتشمل تنظيم لقاءات عامة ومفتوحة بين المواطنين وصناع القرار في مختلف الأجهزة بهدف تفعيل دور المواطن في الحياة الاجتماعية والسياسية والتأثير في صنع القرار وتنفيذه، و أيضاً تفعيل دور الموسسات غيرالحكومية وتطوير العلاقة فيما بينه من جهةوبين المؤسسات الحكومية من جهة اخرى وكذلك من اجل الوصول الى مقترحات وحلول لبعض المشكلات الاجتماعية التي تهم قطاعات معينة في المجتمع وفي صداراتها مشكلة الثأر،وتفعيل هذه اللقاءات على مستوى المحافظات والنواحي ومراكز المجالس المحلية.
ثالثاً: عقد الندوات والمؤتمرات وورش العمل، وتقوم بها الوزارات المختصة والجامعات والمؤسسات البحثية لتشخيص المشكلات الاجتاعية والبحث في خلفياتها ورسم خريطة تحدد أبعادها وجذورها حتى يسهل حلها.
خلاصة وتوصيات :
1- معالجة مشكلة الفقر، وتسهم فيها الدولة ومؤسساتها الرسمية فضلاً عن مؤسسات المجتمع المدني وتفعيل الضمان الاجتماعي وتوسيع دائرته لتشمل اكثر شرائح المجتمع، لاسيما في المناطق النائية وبناء قدرات المجتمع في ضوء البرامج التدريبية التي تؤهل افراد المجتمع وترفع مستوى دخلهم وحياتهم المعيشية والتي بدورها تقلص الأنتشار الفاحش للفساد والرشوة.. الخ.
2- إعداد لجنة عليا ولجان فرعية في المحافظات للفصل في القضايا وحل النزاعات وتنفيذ القصاص أولاً بأول وحل مشكلات العقارات ووضع قانون خاص ينظم اجراءاتها او تفعيل القانون بها في حالة وجوده وتتولاها السلطة القضائية والعمل على عدم اطالة القضايات سواءً من قبل المحامين او القضاه.
3- توسيع الاجهزة الأمنية واطلاق يدها في المدن ومداخلها وإنشاء دوائر أمنية في المناطق التي تتكرر فيها مثل هذه الاحداث وتكوين علاقات مع الفاعلين الصالحين في القرى والمناطق والنواحي للتبليغ عن كل العناصر التي تثير الفتن أو ترتكب الجرائم والابلاغ بما يحدث او يمكن ان يحدث
حتى لا تستفحل وتتعقد فيصبح حلها عسيراً.
4- تفعيل دور الاعلام واستخدام آلياته ووسائله الاستخدام النافع. وكون هذه الوسائل اصبحت افضل سلاح واقوى مؤثر في توجيه الرأي العام وتكوين شخصية الفرد واتجاهاته وميوله القيمية والعقدية من خلال إعداد استراتيجية إعلامية تنفذها وزارة الاعلام بالتنسيق مع وزارتي الثقافة والسياحة والاوقاف لتفعيل هذا الدور في اماكن مختلفة ووسائل مختلفة أيضاً عبر الاذاعة والتلفزيون والمسجد والصحافة المقروءة في رفع الوعي الاجتماعي في المجتمع، والتحذير من عواقب القتل والانتقام بكل صوره ومظاهره، ويشترك في ذلك خطباء المساجد وكل المؤسسات والمنابر الإعلامية، مع ضرورة ضرب الأمثلة والاستشهاد بالشواهد التي تعكس تخلف المجتمعات التي نشأت فيها مثل هذه الظاهرة منذ الجاهلية وحتى عصرنا الراهن.
5- واخيراً، لاننسى دور السلطة والسلطات وفاعلية الردع السريع لمن لم تثمر التوعية والتعامل بالحسنى في ردعه عن غيه وعدوانيته، وكما يقول المثل اليمني