أبناء الصعيد فن ابداع اصالة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كل ما يهم اهل الصعيد من معلومات و ابداع


3 مشترك

    إيران ويهود : وجهان لعملة واحدة !!

    على جمال
    على جمال
    الحضور المميز


    الجنس : ذكر
    عدد الرسائل : 684
    الموقع : منتدى ابناء الصعيد
    نقاط : 1041
    تاريخ التسجيل : 31/08/2009

    إيران ويهود : وجهان لعملة واحدة !! Empty إيران ويهود : وجهان لعملة واحدة !!

    مُساهمة من طرف على جمال الجمعة 22 يناير - 23:17:52

    إيران ويهود : وجهان لعملة واحدة !!




    كتبهااحمد النعيمي ، في 29 أغسطس 2009 الساعة: 21:30 م



    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    إن كثيراً ممن يكتبون في تمجيد إيران ويتبركون بها ويمرغون أنوفهم تحت أقدامها ، ليسو في الحقيقة سوى صنفان من الكتاب ، الصنف الأول : لم يقرأ عن عقيدة هؤلاء القوم شيئاً ، لا يدفعه في ذلك سوى خيبته وفشله ويأسه وتعلقه بآمال مبنية على الوهم ، فهو لم ولن يحصل من وهمه سوى التيهان ، وتراه في كل وادٍ يهيم ، ولن يدرك أنه وعلى مدى الأربعين سنة ماضية لم يحقق لنا الإيرانيون إلا مزيداً من التحالفات مع اليهود والنصارى ضد أهل الإسلام كما حصل في أفغانستان والعراق وارتكاب آلاف الجرائم وقتل الملايين في العراق وأفغانستان على أيدهم ويد الاحتلال الأمريكي ، وأما الصنف الآخر : فهم الكتاب المأجورون المجندون بشكل رسمي لمصلحة الآيات في إيران ، شأنهم في ذلك شأن المجلس الأعلى الإسلامي صاحب التشكيلة الأغلبية في حكومة الظل العراقية – الحكومة العميلة – فهم كلما أخلصوا في وفائهم وأغلظوا في مديحهم ، وكلما برعوا في جذب المغفلين والجشعين من أمثالهم ، كلما انتفخت جيوبهم من أموال الخمس ، وارتفعت رتبة تجنيدهم ، فهؤلاء جُندوا وآخرين لإتمام مهمة إيران التي تسعى إليها ، وهي تصدير الثورة إلى العالم أجمع .
    وهذه الثورة التي تسعى إيران إلى تصديرها هي عقيدة خبيثة شعارها مخالفة أهل الإسلام بكل ما هم عليه من شعائر وأحكام وعقائد ، والتوافق مع عقائد اليهود وسأتعرض إلى نقاطع الالتقاء الكثيرة بين هذين الفكرين المنحرفين ، ولكن لا بد بداية من القول أن عقيدتنا كمسلمين تقول أن حب أل بيت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فريضة واجبة على كل مسلم ، من خلال المودة القلبية والإتباع الظاهري ، دون مبالغة أو تفريط ، حتى لا يبلغ بصاحبه ما بلغ بيهود والرافضة ، من أن يقولوا على الله ما لا يعلمون ، وقد حذر الله تعالى من الغلو في الحب والإفراط به ونهانا من إتباع أهل الضلال ، الضالين المضلين ، قال تعالى (( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعُواْ أَهْوَاء قَوْمٍ قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيراً وَضَلُّواْ عَن سَوَاء السَّبِيلِ )) المائدة 77 ، وكما ورد عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – الذي نهى عن أن نغلو فيه كما غالى أهل الكتاب في أنبيائهم والصالحين منهم ، ومن حب صحابة رسول الله لآل بيته ، أن الخلفاء الراشدين الثلاثة قاموا بجعل علياً وزيراً ومستشاراً لهم وأكرموه ، وتزوج منهم وتزوجوا منه ، وسموا أولادهم على أسماء الصحابة الكرام ، وسمى الصحابة أولادهم بأسماء آل بيت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ويبين حقيقة المحبة بين صحابة رسول الله قول الإمام علي رضي الله تعالى – الإمام الأول لدى الشيعة – الذي بين فضل أبا بكر وعمر وزيري رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وانتصر ممن انتقصهم وسبهم وأكد كذب مزاعمهم فيما قالوا من أن أبا بكر وعمر وعثمان قد اغتصبوا الولاية منه ، فقال : " فو الذي فلق الحبة وبرا النسمة لا يحبهما إلا مؤمن فاضل ، ولا يبغضهما إلا شقي مارق ، وحبهما قربة وبغضهما مروق " طوق الحمامة في مباحث الإمامة " نقلاً عن مختصر التحفة للشيخ محمود الألوسي ص16 ط مصر 1387ه‍ .

    بينما استغل الرافضة الفرس " شعار حب آل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم " أسوء استغلال وأبشعه فأسبغوا على الأئمة صفات أسطورية تذكرنا بصفات أبناء الإله التي كان الفرس يلصقونها بكسرى ، واقصد بهم الذين ركبوا مركب الغلو في آل بيت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وحكموا على الأمة بالردة بعد رسول الله ، بينما هناك إخوة لنا منهم حسن إسلامهم واخلصوا دينهم لله إذ لا فرق بين عربي ولا أعجمي إلا بالتقوى ، فسلمان الفارسي وأبو حنيفة النعمان مسلمان من بلاد فارس بينما ابن العلقمي والسيستاني والشيطاني مجوس من عبدة النار فشتان بين الأولين وغيرهما ، شتان بين رجلين فاضلين أحدهما صحابي من صحابة رسول الله والآخر عالم من علماء الإسلام الكبار ، وبين من همه استئصال شأفة الإسلام ، وبنظرة سريعة في العهد الساساني قبل الإسلام لنحاول أن نتقصى الحقيقة من هناك ، ونعلم حقيقة نظرة الفرس إلى كسرى ، نجد أن الفارسي كان يقاد من قبل الحاكم الساساني كأي دابة ، اسلم جسده وعقله لابن الإله يفعل بهما ما يشاء وكل ما عليه إلا أن يتحرك كما يشار إليه دون أي اعتراض ، فالساساني يستمد حكمه مباشرة من الإله ، وهو ابن الله في أرضه !! وتقول الأساطير الفارسية أن الدم الإلهي ينتقل من الأب إلى الابن ، ولكن ماذا يحصل إذا لم يكن للساساني ولد ، فالدم الإلهي ينتقل إلى أولاد البنت الكبرى !! وبعدها ماذا حصل ؟؟ لقد كان يزدجرد آخر ملوك ساسان ولم يكن له ولد ، وبسقوط دولة الفرس على أيدي أجدادنا العظام في زمن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – الذين لم يكن لهم هم سوى إخراج الناس من عبادة النار والأوثان إلى عبادة الواحد القهار ، تم أسر بنات يزدجرد في جملة من أسر من أهل فارس ، وكان نصيب الحسين أن تزوج بابنته الكبرى ، صار معلوم لدينا أين حل الدم الإلهي !!
    ولهذا لم يكن غريبا أن يصبغ الخميني صفات الإلوهية عند حديثه عن فاطمة الزهراء– رضي الله عنها – ، بقوله : " لقد تجلت جميع الأبعاد المتصورة للمرأة والمتصورة للإنسان في فاطمة الزهراء عليها السلام وكانت موجودة فيها ، لم تكن الزهراء امرأة عادية ، فقد كانت امرأة روحانية ملكوتية ، وإنساناً بتمام معنى الإنسان ، وامرأة بتمام حقيقة المرأة ، أنها ليست بالمرأة العادية أنها موجودة ملكوتي ظهر في هذا العالم بصورة إنسان ، بل هي موجود إلهي جبروتي ظهر في صورة امرأة ، إن جميع الهوايات الكمالية الممكن تصورها في المرأة والإنسان موجودة في هذه المرأة ، امرأة توفرت فيها خصائص الأنبياء ، امرأة لو كانت رجلاً لكان نبياً ، ولو كانت رجلاً لكان في موضع رسول الله ، لقد اجتمعت المعنويات والمظاهر الملكوتية والإلهية والجبروتية ومظاهر الملك والناسوت جميعاً في هذه المرأة ، لقد شرعت الزهراء من مرتبة الطبيعة وتحركت حركة معنوية بقدرة إلهية وغيبية ، وطوت المراحل بتربية رسول الله حتى وصلت إلى مرتبة قصرت يد الجميع عنها " صحيفة النور ج6 ص 185 / 1979 ) ، ويقول احد آياتهم وهو ياسر الحبيب في مقالة حملت عنوان : " الزهراء تحلل ما تشاء وتحرم ما تشاء ، وتغير التكوين كما تشاء ! " : " ولا تنحصر قدرات سيدة نساء العالمين ( صلوات الله عليها ) في الدائرة التكوينية فحسب بل أنها تتعداها أيضاً لتشمل الدائرة التشريعية ، في صلاحية مطلقة ، منحها الله تعالى للزهراء ( عليها السلام ) إذ فوض لها أمر دينه ، إلى درجة أنها تتمكن من أن تحلل ما تشاء وتحرم ما تشاء ! فتسن الأحكام الشرعية بتفويض إلهي مطلق ، ويبدو من منطوق الروايات أنه أوسع من التفويض الممنوح لسائر الأئمة المعصومين ما خلا رسول الله وأخاه أمير المؤمنين صلوات عليهما وعلى آلهما الطيبين الطاهرين ، أو أن الولاية التشريعية الممنوحة لسائر الأئمة من الحسن المجتبى إلى المهدي المنتظر ( صلوات الله عليهم أجمعين ) هو تابع بالأصل للولاية التشريعية الممنوحة للنبي الأعظم وأمير المؤمنين وسيدة نساء العالمين عليهم صلوات المصليّن .
    وهذا هو ما بيّنه الإمام أبو جعفر الجواد ( صلوات الله وسلامه عليه ) عندما أتاه محمد بن سنان وذكر له الاختلافات العقيدية عند بعض الشيعة ، إذ قال : " كنت عن أبي جعفر الثاني عليه السلام فأجريت اختلاف الشيعة ، فقال : يا محمد ، إن الله تبارك وتعالى لم يزل متفرداً بوحدانيته ، ثم خلق محمداً وعلياً وفاطمة صلوات الله عليهم ، فمكثوا ألف دهر ، ثم خلق جميع الأشياء ، فأشهدهم خلقها ، وأجرى طاعتهم عليها ، وفوض أمورها إليهم ، فهم يحلون ما يشاءون ويحرّمون ما يشاءون ! ولن يشاءوا إلا أن يشاء الله تبارك وتعالى ، يا محمد هذه الديانة من تقدمها مرق ومن تخلف عنها محق ، ومن لزمها لحق ، خذها إليك يا محمد " الكافي ج1 ص441 " آه كلام ياسر الحبيب . ثم بعد أن اصبغوا كل هذه الأساطير بحق رسول الله وآل بيته عمدوا إلى تكفير صحابة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – جميعاًً وتكفير كل من لا يقول بعصمة الأئمة زاعمين في هذا أن يردوا القران والسنة التي جمعها هؤلاء العدول الذين زكاهم الله تعالى في كتابه والرواية السابقة تؤكد أن كل من لا يعتقد بأساطيرهم وأقوالهم الكاذبة بحق آل بيت رسول الله من مشاركتهم الله في الكون ومشاركتهم الأنبياء في التشريع مارق كما نقل الكيني في الكافي " يا محمد هذه الديانة من تقدمها مرق ومن تخلف عنها محق ، ومن لزمها لحق ، خذها إليك يا محمد " ولا يدفعهم في هذا إلا حقدهم الأعمى على الإسلام ، وسبب هذه الحقد أن الإسلام قام بالقضاء على دولتهم وأطفأ نارهم إلى أبد الآبدين ، مما جعلهم يسعون جاهدين بكل ما أتوا من كيد وحيل ، لمحاربته ومحاولة هدمه ، فأعلنوا الدخول في الإسلام وأبطنوا مجوسيتهم ، متخذين شعار حب آل بيت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – غطاءً وذريعة ً ، محاولين أن يحققوا من خلال هذا الشعار أهدافهم ، ويلبسوا على المؤمنين دينهم ويخدعوا به الكثير من أتباعهم الذين لا يعلمون شيئاً عن عنصريتهم لمجوسيتهم ، وليس أدل على هذه العنصرية إلا إصرارهم على تسمية الخليج العربي بالخليج الفارسي ، ومجازرهم التي يرتكبونها بحق إخوتنا العرب في الأحواز وحتى المتشيعين منهم ، ومنعهم من التسمي بأي اسم عربي ويفرضوا عليهم أن يسموا أنفسهم وأولادهم وبناتهم بالأسماء الفارسية فيصبح للواحد منهم اسمان واحد عربي في البيت وآخر فارسي في دوائرهم وفي الشارع ، وينص قانون دولتهم على أن الشخص المترشح إلى رئاسة الدولة يجب أن يكون فارسياً مجوسياً .
    والمتتبع لهذا التشيع الشاذ يجد أن أفكارهم وعقائدهم الفاسدة تلتقي مع اليهود بل إن المتأمل بها يجد أنها نسخة طبق الأصل من العقائد اليهودية المحرفة ، ومن هذه العقائد التي تتشابه مع هؤلاء اليهود كما تشابهت قلوبهم في الحقد الدفين على الإسلام :
    قالت اليهود بأن عزير ابن الله ، والرافضة قالت نفس قولهم تشابهت قلوبهم، وذلك كما ذكر الخميني ما ذكر بحق فاطمة – رضي الله عنها - وكما قال في كتابه الحكومة الإسلامية : (( إن للإمام مقاماً محموداً ودرجة سامية وخلافة تكوينية تخضع لولايتها وسيطرتها جميع ذرات هذا الكون ، وإن من ضرورات مذهبنا أن لائمتنا مقاماً لا يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل )) " الحكومة الإسلامية ص 25 ط القاهرة 1979 " ، وأورد كلينهم في الكافي باباً بعنوان (( أن الأئمة يعلمون ما كان وما يكون وأنه لا يخفى عليهم شيء )) ، بل إنهم زعموا أن النار محرمة على كسرى – ابن الإله لديهم – بالرغم من وجوده فيها ، فمن العار أن يعذب ابن الإله بالنار ، فجعلوا له هذه التصريفة وحرموا عليه النار !! وهذا ما لم نسمع به من قبل من جن ولا أنس ولا نزلت به الآيات ولا الأحاديث وذلك كما أخبرت به الجمجمة أمير المؤمنين علي رضي الله عنه !! وليس هذا فحسب بل إن جمجمة كسرى تقر بولاية الإمام علي وتؤكد أنه وصي رسول الله – صلى الله عليه وسلم – حتى جمجمة كسرى سبحان الله تقر بان أمير المؤمنين علي – رضي الله عنه – وصي من عند الله ، وذلك كما نقلوا في كتبهم من حديث الجمجمة ؛ فقد ورد عن عمار الساباطي قوله : " قدم أمير المؤمنين عليه السلام المدائن فنزل بإيوان كسرى ، وكان معه دلف بن مجير، فلما صلى قام وقال لدلف: قم معي ، وكان معه جماعة من أهل ساباط ، فما زال يطوف منازل كسرى ويقول لدلف : كان لكسرى في هذا المكان كذا وكذا، ويقول دلف : هو والله كذلك ، فما زال كذلك حتى طاف المواضع بجميع من كان عنده ، ودلف يقول : يا سيدي ومولاي كأنك وضعت هذه الأشياء في هذه المساكن ، ثم نظر عيه السلام إلى جمجمة نخرة ، فقال لبعض أصحابه : خذ هذه الجمجمة ، ثم جاء عليه السلام إلى الإيوان وجلس فيه ، ودعا بطشت فيه ماء ، فقال للرجل : دع هذه الجمجمة في الطشت ، ثم قال : أقسمت عليك يا جمجمة لتخبريني من أنا ومن أنت ؟ فقالت الجمجمة بلسان فصيح : أما أنت فأمير المؤمنين وسيد الوصيين وإمام المتقين وأما أنا فعبد الله وابن أمة الله كسرى أنو شيروان ، فقال له أمير المؤمنين عليه السلام : كيف حالك ؟ قال : يا أمير المؤمنين إني كنت ملكاً عادلاً شفيقاً على الرعايا رحيماً ، لا أرضى بظلم ، ولكن كنت على دين المجوس ، وقد ولد محمد صلَّى الله عليه وآله في زمان ملكي ، فسقط من شرفات قصري ثلاثة وعشرون شرفة ليلة ولد ، فهممت أن أؤمن به من كثرة ما سمعت من الزيادة من أنواع شرفه وفضله ومرتبته وعزه في السماوات والأرض ومن شرف أهل بيته ، ولكني تغافلت عن ذلك وتشاغلت عنه في الملك ، فيالها من نعمة ومنزلة ذهبت مني حيث لم أؤمن ، فأنا محروم من الجنة بعدم إيماني به ، ولكني مع هذا الكفر خلصني الله تعالى من عذاب النار ببركة عدلي وإنصافي بين الرعية ، وأنا في النار والنار محرمة علي ، فوا حسرتاه لو آمنت لكنت معك يا سيد أهل بيت محمد صلَّى الله عليه وسلَّم وأمير أمته " مدينة المعاجز للبحراني 1/227 ، بحار الأنوار للمجلسي 41/213 ، وينقل ميرزا النوري الطبرسي (1320هـ ) في كتابه مستدرك الوسائل في باب ( حكم الغلاة والقدرية ) الرواية نفسها ، فيقول : " قدم أمير المؤمنين عليه السلام المدائن ، فنزل بإيوان كسرى، وكان معه دلف بن مجير منجّم كسرى، فلما زال الزوال قال لدلف : قم معي … إلى أن قال : ثم نظر إلى جمجمة نخرة ، فقال لبعض أصحابه : خذ هذه الجمجمة ! وكانت مطروحة ، وجاء إلى الإيوان وجلس فيه ، ودعا بطست وصب فيه ماء ، وقال له : دع هذه الجمجمة في الطست، ثم قال عليه السلام : أقسمت عليك يا جمجمة أخبريني من أنا ؟ ومن أنتِ ؟ فنطقت الجمجمة بلسان فصيح ، وقالت : أما أنت فأمير المؤمنين ، وسيد الوصيين ، وأما أنا فعبد الله ، وابن أمة الله : كسرى أنو شيروان , فانصرف القوم الذين كانوا معه من أهل ساباط إلى أهاليهم ، وأخبروهم بما كان وبما سمعوه من الجمجمة ، فاضطربوا واختلفوا في معنى أمير المؤمنين عليه السلام ، وحضروه وقال بعضهم فيه مثل ما قال النصارى في المسيح ، ومثل ما قال عبد الله بن سبأ وأصحابه , فقال له أصحابه : فإن تركتهم على هذا كفر الناس ! فلما سمع ذلك منهم ، قال لهم : ما تحبون أن أصنع بهم ؟ قال: تحرقهم بالنار، كما أحرقت عبد الله بن سبأ وأصحابه " رجال الكشي ص 252، في هذه الرواية هم يقرون بوجود شخصية اليهودي عبد الله بن سبأ ، ويؤكدون إن أمير المؤمنين علي قد قام بحرق كل من غالى فيه وألهه ، فكيف سيفعل لو أنه كان موجوداً بيننا فيمن قال أن لعلي وأولاده : " مقاماً محموداً ودرجة سامية وخلافة تكوينية تخضع لولايتها وسيطرتها جميع ذرات هذا الكون ، وإن من ضرورات مذهبنا أن لائمتنا مقاماً لا يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل " !؟ ، بينما يقول الله عز وجل عن محمد صلى الله عليه وسلم الرسول : (( قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلاَ ضَرّاً إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَاْ إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ )) الأعراف 188 .
    واليهود اتخذت أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله ، وفسر النبي صلى الله عليه وسلم ذلك بأنهم أحلوا لهم الحرام وحرموا عليهم الحلال ، فأطاعوهم ، والرافضة كذلك اتخذوا من آياتهم أربابا من دون من خلال ولاية الفقيه التي ابتدعها الخميني ، وعرفها حسن نصر الله : (( الفقيه هو ولي الأمر زمن الغيبة ، وحدود مسئوليته أكبر وأخطر من كل الناس ، نحن ملزمون بإتباع الولي الفقيه ولا يجوز مخالفته فـ ( ولاية الفقيه ) كولاية النبي صلى الله واله والإمام المعصوم ، وولاية النبي والإمام المعصوم واجبة ، لذلك فإن ( ولاية الفقيه ) واجبة ، والذي يرد على الولي الفقيه حكمه ، فإنه يرد على الله وعلى أهل البيت ( ع ) )) من كتاب الإسلاميون في مجتمع متعدد للدكتور مسعود الهي ص 322 ، وكما نقلنا من قول ياسر الحبيب في مقاله : "الزهراء تحلل ما تشاء وتحرم ما تشاء ، وتغير التكوين كما تشاء ! " .
    واليهود حرفوا توراتهم ، والرافضة كذلك ، فقد نسبوا رواية إلى جعفر بن محمد الصادق قال فيها : (( إن عندنا مصحف فاطمة عليها السلام ، وما يدريك ما مصحف فاطمة .. مصحف فيه مثل قرانكم ثلاث مرات والله ما فيه قرانكم حرف واحد )) الكافي 1 / 241 ط طهران ، وليس هذا فحسب فقد ادعى الخميني أن الصحابة قد حرفوا القران : (( لقد كان سهلاً عليهم " يعني الصحابة الكرام " أن يخرجوا هذه الآيات من القران ويتناولون الكتاب السماوي بالتحريف ويسدلوا الستار على القران ويغيبوه عن أعين العالمين ، أن تهمة التحريف التي يوجهها المسلمون إلى اليهود والنصارى إنما تثبت على الصحابة )) كشف الأسرار ص 114 بالفارسية نقلاً عن كتاب الشيخ أبو الحسن الندوي صورتان متضادتان ص 94 ط عمان .
    واليهود يدعون أن الله قد أمر موسى عليه السلام أن يجعل " يوشع " وصياً من بعده ، والرافضة يدعون مثل هذا ويعتبرون أن الوصي أصلاً من أصول عقيدتهم ، فزعموا أن وصية علي قد جاءت من عند الله ولما لم يجدوها في القران الكريم نحلوا إلى تكفير الصحابة وزعموا أنهم ارتدوا بعد رسول الله ، وقالوا أنهم قد حرفوا القران واخفوا هذه الآيات ، وغالوا في علي وأولاده رضي الله عنهم جميعاً وكذبوا على ألسنتهم ، وبعد أن اكتمل عدد الأئمة ليتوافق ذلك من عدد أسباط يهود الأثني عشرة ، انتقل الأمر إلى فرس مجدداً من خلال ولاية الفقيه .
    واليهود يعملون بالنفاق ، ويعد النفاق أهم سمات بني يهود في كل أوقاتهم وأحوالهم وقد ذكرهم القران في أكثر من موضع : (( وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكْمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ )) البقرة 14 وصار لهم هذا الخلق المقيت ديدناً ، وورد في تعاليمهم : " مصرح لليهودي أن يجامل الأجنبي ظاهرًا ليتقي شره على أن يضمر له الشر والأذى " ، " يحق لليهودي أن يغش الكافر، ومحظور عليه أن يحيي الكافر بالسلام ما لم يخش ضرره أو عداوته، والنفاق جائز في هذه الحالة ولا بأس من ادعاء المحبة للكافر إذا خاف اليهودي من أذاه " وقد جاء في التلمود " على اليهودي أن يؤدي عشرين يمينًا كاذبة ولا يُعرض أحد إخوانه اليهود لضرر ما " ، والرافضة كذلك ورثوا هذا الخلق الدنيء منهم ، ولكن أطلقوا على النفاق تسمية اخف أثراً وأطرى سمعاً ، فقالوا عنه تقية ، وروى الكليني عن جعفر الصادق : " التقية من ديني ودين آبائي، ولا إيمان لمن لا تقية له " ، يقول في هذا شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – : " ولهذا كان أعظم الأبواب التي يدخلون منها : باب التشيع والرفض ، لأن الرافضة هم أجهل الطوائف وأكذبها وأبعدها عن معرفة المنقول والمعقول ، وهم يجعلون التقية من أصول دينهم ويكذبون على أهل البيت كذباً لا يحصيه إلا الله ، حتى يرووا عن جعفر الصادق أنه قال : " التقية ديني ودين آبائي " و التقية هي شعار النفاق ، فإن حقيقتها عندهم أن يقولوا بألسنتهم ما ليس في قلوبهم وهذا حقيقة النفاق ، ثم إذا كان هذا من أصول دينهم صار كل ما ينقله الناقلون عن علي أو غيره من أهل البيت مما فيه موافقة أهل السنة والجماعة يقولون هذا قالوه على سبيل التقية ، ثم فتحوا باب النفاق للقرامطة الباطنية " . كتاب مجموع الفتاوى ، الجزء 13 ، صفحة 263 ، ويؤكد شيخ الإسلام رحمه الله أن هذه الروايات مكذوبة على لسان آل بيت رسول الله فيقول : " ونحن نعلم من أحوال أئمتنا أنه قد أضيف إلى جعفر الصادق – وليس هو بنبي من الأنبياء – من جنس هذه الأمور ما يعلم كل عالم بحال جعفر رضي الله عنه أن ذلك كذب عليه ، فإن الكذب عليه من أعظم الكذب حتى نسب إليه أحكام الحركات السفلية ، كاختلاج الأعضاء وحوادث الجو من الرعد والبرق والهالة وقوس الله الذي يقال له قوس قزح وأمثال ذلك ، والعلماء يعلمون أنه بريء من ذلك كله ، وكذلك نسب إليه الجدول الذي بنى عليه الضلال طائفة من الرافضة ، وهو كذب مفتعل عليه افتعله عليه عبد الله بن معاوية أحد المشهورين بالكذب مع رياسته وعظمته عند أتباعه ، وكذلك أضيف إليه كتاب الجفر والبطاقة والهفت ، وكل ذلك كذب عليه باتفاق أهل العلم به ، حتى أضيف إليه رسائل إخوان الصفا ، وهذا في غاية الجهل ، فإن هذه الرسائل إنما وضعت بعد موته بأكثر من مائتي سنة ، فإنه توفي سنة ثمان وأربعين ومائة ، وهذه الرسائل وضعت في دولة بنى بويه في أثناء المائة الرابعة في أوائل دولة بنى عبيد الذين بنوا القاهرة ، وضعها جماعة وزعموا أنهم جمعوا بها بين الشريعة والفلسفة فضلوا وأضلوا ، وأصحاب جعفر الصادق الذين أخذوا عنه العلم ، كمالك بن أنس ، وسفيان بن عيينة ، وأمثالهما من الأئمة ، أئمة الإسلام براء من هذه الأكاذيب ، وكذلك كثيراً ما يذكر الشيخ أبو عبد الرحمن السَلَمي في كتابه "حقائق التفسير" عن جعفر من الكذب الذي لا يشك في كذبه أحد من أهل المعرفة بذلك ، وكذلك كثير من المذاهب الباطلة التي يحكيها عنه الرافضة ، وهي من أبين الكذب عليه ، وليس في فرق الأمة أكثر كذباً واختلاقاً من الرافضة من حين نبغوا ، فأول من ابتدع الرفض كان منافقاً زنديقاً يقال له : عبد الله بن سبأ ، فأراد بذلك إفساد دين الإسلام كما فعل "بولص" صاحب الرسائل التي بأيدي النصارى ، حيث ابتدع لهم بدعاً أفسد بها دينهم ، وكان يهودياً فأظهر النصرانية نفاقاً فقصد إفسادها ، وكذلك كان ابن سبأ يهوديا فقصد ذلك " مجموع فتاوى شيخ الإسلام 35/183 .
    وحتى لا يحتج علينا بأننا نقلنا أقوال ابن تيمية وشهادته على كذب الرافضة ، فإننا سننقل أقوال آل البيت فيهم وفي بيان حالهم وكشف غلوهم وكذبهم ، فقد قال علي رضي الله عنه : " لو ميزت شيعتي لما وجدتهم إلا واصفة ، ولو امتحنتهم لما وجدتهم إلا مرتدين، ولو تمحصتهم لما خلص من الألف واحداً " الكافي للكليني ، كتاب الروضة ج8 ص338 ، وقال جعفر الصادق – رضي الله عنه - : " رحم الله عبداً حببنا إلى الناس ولم يبغضنا إليهم ، أما والله لو يروون محاسن كلامنا لكانوا به أعز وما استطاع أحد أن يتعلق عليهم بشيء ، ولكن أحدهم يسمع الكلمة فيحط عليها عشراً " روضة الكافي ص192 ، وقال أيضا : " إن من ينتحل هذا الأمر لهو شر من اليهود والنصارى والمجوس والذين أشركوا " رجال الكشي 252 ، وقال أيضا : " ما انزل الله من آية في المنافقين إلا وهي فيمن ينتحل التشيع " رجال الكشي ص154 .
    واليهود يرون أن غيرهم من الناس كفار ويقولون عنهم الأميين ، والرافضة كذلك يقولون ما قالت يهود عن غيرهم ، والأصل في عقيدتهم أن يخالفوا ما عليه أهل السنة والجماعة ، ويوضح هذا ما قاله الشيخ إحسان الهي ظهير : " مذهبهم ليس مبنياً إلا على مخالفة أهل السنة ، نعم ! إلا على مخالفة أهل السنة وعقائدهم وآرائهم ، ومخالفة الأسس التي عليها يقوم مذهبهم ، وشريعتهم التي جاء بها محمد صلوات الله وسلامه عليه ، ومن أجل هذا فالقرآن أنكروه ؛ لأن أهل السنة يعتقدونه ويؤمنون به ، وسنة النبي الكريم أنكروها ؛ لأن أهل السنة يتمسكون بها، وأصحاب محمد يكفرونهم ؛ لأن أهل السنة يحبونهم ، وأزواج النبي يشتمونهن ؛ لأن أهل السنة يعظمونهن ويجلونهن ويفضلونهن على أمهاتهن ؛ لأنهن أمهات المؤمنين بنص القرآن ، ومكة و المدينة يكرهونهما ؛ لأن أهل السنة يعتبرونهما أقدس بقاع الأرض وأطهرها في الكون ، والكذب يقدسونه ؛ لأن أهل السنة يكرهونه ويهجرونه ، والمتعة يحلونها ؛ لأن أهل السنة يحرمونها ، والرجعة يقرونها ؛ لأن أهل السنة ينكرونها ، والبداء لله بمعنى الجهل يثبتونه ؛ لأن أهل السنة يبرئون منها جلاله ، والأوهام والخرافات والبدع والوثنيات والشرك بالله كالاستغاثة بالقبور، والصلاة إلى الأضرحة ، والنداء للأموات ، والاستغاثة بالقبور، والطواف حولها والسجود عليها ، وإقامة الأضرحة والقباب عليها وإقامة المآتم والمجالس ، كل تلك الأفعال الشركية يتشبثون بها ؛ لأن أهل السنة يتبرءون منها، ويتنزهون عنها ، ويجحدونها " ويسوق الأدلة على هذا فيقول : " يذكر الكليني أبو جعفر محمد بن يعقوب في صحيحه الذي قيل فيه : هو أجلّ أربعة الكتب الأصول المعتمد عليها ، والذي لم يكتب مثله في المنقول من آل الرسول ، الذريعة للطهراني (ج17 ص245)، ط إيران ،والذي قال فيه قائمهم الغائب: " كاف لشيعتنا " مقدمة الكافي ص25 ، يذكر فيه عن جعفر بن محمد أن سائلاً سأله : " جعلت فداك! أرأيت إن كان فقيهان عرفا حكماً من الكتاب والسنة ، ووجدنا أحد الخبرين موافقاً للعامة والآخر مخالفاً لهم ، بأي الخبرين يؤخذ ؟ قال: ما خالف العامة ففيه الرشاد (وليس هذا فحسب) ، فقلت: جعلت فداك! فإن وافقهما الخبران جميعاً ؟ قال: ينظر إلى ما هم إليه أميل ، حكامهم وقضائهم ، فيترك ويؤخذ بالآخر " الكافي للكليني في الأصول، كتاب فضل العلم، باب اختلاف الحديث (ج1 ص68) إيران " ، ثم ينقل كلاماً للخميني يؤكد حقيقة عقيدتهم التي تقوم على مخالفة أهل السنة ، ويعلق عليه : " قال هذا وهو رجل سياسي ، والسياسة تتطلب المماشاة والمداراة ، ولكنه يقول لاطماً خدود الطيبين، محبي الوحدة، ومنادي التقريب، ليفيقوا من سكرتهم، يقول : ( فتحصل من جميع ما ذكرنا من أول البحث إلى هنا أن مرجح النصوص ينحصر في أمرين: موافقة الكتاب والسنة، ومخالفة العامة ) رسالة التعادل والترجيح للخميني ص83 " نقلاً عن كتاب " الرد الوافي على مغالطات الدكتور علي عبد الواحد وافي إحسان الهي ظهير .
    ونحن نقول كذلك في أمثالنا الشعبية : " الدين المخبى حفاية " ، الدين الذي يعتمد في أصوله على النفاق والكذب ، والدين الذي قام على الروايات المكذوبة على ألسنة آل البيت – رضي الله عنهم – نحن أولى الناس بأن نرد هذه الروايات المكذوبة عليهم في وجوه كل الآيات الشيطانية ، ودعوتي هنا موجهة إلى الصنف الأول من الكتاب ومن هم على شاكلتهم من أهل السنة المخدوعين بأكاذيب الآيات الشيطانية ، وإلى كل مخلص من المغرر بهم الشيعة ليطلعوا على الحقائق وليعرفوا أي العقائد يتبعون ، خصوصاً العرب منهم وأعود لتذكيرهم بعنصرية الفرس ، ليعلموا كيف ينظر لهم هؤلاء المجوس أولاد الإله كسرى ، فانقل لهم ما قاله الدكتور موسى الموسوي صاحب كتاب الثورة البائسة ، وقد كان أحد المساعدين للخميني في الوصول إلى سدة الحكم في إيران ثم تنكر له الخميني بعدها ، وقد قام بترشيح نفسه في أول انتخابات إيرانية جرت بعد الثورة لمنصب رئاسة الجمهورية ، ويسرد ما جرى له ، كما نقلها لي أحد أصدقاء الدكتور المقربين : " يقول في إحدى التجمعات الانتخابية وهو يستعرض تاريخه ويقول لهم أنه حفيد سيد أبو الحسن ، فيقول له أحد الحاضرين لم تتشدق بجدك ، يقول الموسوي : واجهته بمن أتشدق هل أتشدق بجدتي ، والثانية وجه له أحد الحاضرين نقداً قانونياً كونه عراقي ، فما كان من الموسوي إلا أن يطلب من المتحدث بأن يتوجه إلى الميكرفون ليوجه السؤال له كي يكون مسموع ، وفعلاً توجه هذا الشخص وقال للموسوي : أنت عراقي ولا يحق لك الترشح !؟ يقول الموسوي : قلت للسائل مستفسراً منه عن مذهبه فأجابه بأنه شيعي ، ووجه له سؤالاً آخر : عن اسم الإمام الذي يؤمن به ، فقال : الإمام علي ، وسأله الموسوي : أين هو الإمام علي ، فأجابه أن قبره عليه السلام في النجف ، فما كان من الموسوي إلا أن يوبخه ويقول له وأنت تعترض علي لأنني من أرض الإمام علي عليه السلام !؟ " ونزيدهم كذلك ما يتعرض له العرب في إيران حيث يمنعون من التسمي بأسمائهم العربية ويفرض عليهم فرضاً أن يتسموا بالأسماء الفارسية !! ونذكرهم بجرائم الاغتصاب التي يرتكبونها بحق المعتقلين أطفالاً ورجالاً ونساءً ، فإلى كل شيعي صادق ومخلص ومحب لرسول الله وآل بيته نقول لهم انظروا إلى هؤلاء الذين شوهوا سيرة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لتعلموا أي أشخاص تتبعون ولتعلموا أي عقائد يبثونها فيكم ، نعم آن للخلص منكم أن يعلنها ويكفروا وبكل صراحة بهؤلاء الآيات الشيطانية وعقائدهم الزائفة والحاقدة على كل شيء يمت إلى الإسلام بصلة ويتبرءوا منهم جميعاً ، فهم ليس لهم من الإدعاء إلى الإسلام إلا الأحاديث المكذوبة على لسان آل بيت رسول الله والتي نقلها أصحاب مذاهب منحرفة وأفكار فاسدة ، وعلى رأسهم اليهودي ابن سبأ وهو أول من قال بأحقية علي ثم قام بعدها بتأليه ، فهل يصل هؤلاء الخلص إلى تلك الحقيقة ويعودون لنلتقي وإياهم على محبة رسول الله وآل بيته وصحابته ، بدلاً من إتباع تلك الأفكار التي أساسها وركن من أركانها مخالفة ما عليه المسلمون ، لا شك أن هناك أناس واعون ومدركون سيقفون بحزم أمام هذه الانحرافات ويتصدون لها كما كان حال العديد من الذين وصلوا إلى هذه الحقيقة ومنهم صاحب كتاب لله ثم للتاريخ ، وكتاب ثم اهتديت ، وصاحبنا الدكتور الموسوي صاحب كتاب الثورة البائسة .

    من خلال هذه الإضاءات يتضح لنا جلياً صحة تصريحات شارون اليهودي في مذكراته : " توسعنا في كلامنا عن علاقات المسيحيين بسائر الطوائف الأخرى ، لا سيما الشيعة والدروز ، شخصيا طلبت منهم توثيق الروابط مع هاتين الأقليتين ، حتى أنني اقترحت إعطاء قسم من الأسلحة التي منحتها إسرائيل ولو كبادرة رمزية إلى الشيعة الذين يعانون هم أيضا مشاكل خطيرة مع منظمة التحرير الفلسطينية ، ومن دون الدخول في أي تفاصيل لم أر يوما في الشيعة أعداء إسرائيل على المدى البعيد " مذكرات أرييل شارون ص584 ، ويؤكد كذلك ما نقله مهدي خزعلي نجل آية الله خزعلي المعروف بدعمه نجاد : " إن الرئيس الإيراني محمود نجاد اكتسب اسم أسرته الحالي بعدما غير اسم أسرته اليهودية في شهادة الجنسية " ويثبت صدق مشائي صهر نجاد ونائبه السابق والذي أقيل من منصبه إلى المدير الأول في مكتب مجاد ، بقوله في آخر تصريح لوكالة الأنباء فارس مؤكدا ما قاله سابقا : " لن أصحح موقفي ، وأعلنها للمرة الألف وأقوى من المرات السابقة ، بان الشعب الإيراني صديق للشعوب كافة بمن فيها الشعبان الأمريكي والإسرائيلي " والغريب أن نجاد وبعد إقالة صهره وصفه : " بأنه لم ير في مشائي يوما ما إلا مؤمنا تقيا " ولا عجب !؟ وتعلن حقيقة ناصعة وصادقة لصحة تصريحات اليهود الإيرانيين من أرض فلسطين ، حيث ذكر " راب مشهد شلومو ذبيحي " أحد الحضور الذين تواجد في المؤتمر الأول الذي عقده يهود إيران في القدس يوم الاثنين 6 / 7 من هذا العام : " صحيح أن نجاد يتحدث بطريقة سيئة عن اليهود ، لكن حكومته هي الأفضل لليهود " !! ، ويمكن كذلك أن توضح لنا سر التحالف الوثيق بين الإيرانيين والأمريكان ومساعدتهم للقوات الأمريكية في احتلال العراق وأفغانستان ، وتعطي فكرة واضحة لكيفية قيام حكومة العمالة الإيرانية تحت حراب الاحتلال الأمريكي ، والتي تستقبل الآن متكي الذين كان البارحة يصرح بأنه سيحاسب الأمريكان لدى استقباله المحتجزين الإيرانيين الذين أطلق سراحهم من فترة من العراق ، أليس غريبا أن يكون متكي المتوعد بمحاسبة الأمريكان منذ فترة هو نفسه الآن مرتمياً بأحضانهم في المنطقة الخضراء محاولاً الإصلاح بين باطنية الشام وباطنية العراق ، ولكنها ا لتقية اللعينة مجدداً ، قاتل الله التقية وكل منافق !!
    وأخيراً إذا أردنا أن نكون أكثر صراحة مع أنفسنا يجب علينا ان نعمد إلى أن نضع الأمور في نصابها ، والنقاط على الحروف ونسمي المسميات بأسمائها ، ونرجع هذه الفئة الشاذة إلى منشئها اليهودي عبد الله بن سبأ ونلحقهم بأصولهم " إذا كان لأولاد المتعة أصول " ونرجع هذا المذهب إلى أحد الأسباط الأثني عشرة اليهودية بدلاً من زعمهم أنهم أتباع اثني عشر إماماً من آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ونرد تلك العقائد جميعها بوجوه الآيات الشيطانية ونعود جميعاً إلى حظيرة الإسلام الصافية النقية .
    وما جرائم الاغتصاب التي شهدتها السجون الإيرانية إلا أوضح دليل على كذب هؤلاء في ادعائهم للإسلام ، فهم لا يتصرفون إلا بما ينافي عقيدة الإسلام السمحاء ، وما موافقة إيران لفرق التفتيش بدخول أراضيها وموقفها الايجابي المتعاون معهم لهو دليل جديد آخر على كذب الضجة الإعلامية المفتعلة من هذا المشروع النووي ، وأنه ليس سوى مشروع نووي سلمي موافق عليه من قبل الجميع وخصوصاً اليهود الذين كانوا يمدونهم بالعتاد والسلاح والتي كشفت عنه فضيحة إيران كيت ، وما كان لم يكن سوى ضجة إعلامية فقط !؟ كل هذه الأحداث ولله الحمد كشفت حقيقة العقائد الرافضية للعالم أجمع وأظهرت سوءة العلاقة القديمة بينهم وبين إخوتهم من اليهود والنصارى والموغلة في عمق التاريخ ، و أن هذا الخلاف المفتعل ليس سوى زوبعة في فنجان ، وما هي إلا أيام قليلة ويصبح الذين فعلوا وقالوا وكتبوا وأسروا في أنفسهم نادمين .
    المستشار
    المستشار
    Admin
    Admin


    الجنس : ذكر
    الابراج : السرطان
    عدد الرسائل : 6465
    تاريخ الميلاد : 04/07/1964
    العمر : 60
    المزاج : الحمد لله
    نقاط : 8484
    تاريخ التسجيل : 19/09/2008

    إيران ويهود : وجهان لعملة واحدة !! Empty رد: إيران ويهود : وجهان لعملة واحدة !!

    مُساهمة من طرف المستشار الجمعة 22 يناير - 23:26:57

    موضوع كبير
    موضوع خطير
    هو ده الشغل الصح
    الله ينور عليك
    بندارى
    بندارى
    الحضور المميز


    الجنس : ذكر
    الابراج : القوس
    عدد الرسائل : 825
    تاريخ الميلاد : 21/12/1981
    العمر : 42
    الموقع : لا يهمنى فى من يتكلم وراء ظهرى فقط يكفينى يخرس عندما يرانى
    نقاط : 1153
    تاريخ التسجيل : 21/12/2009

    إيران ويهود : وجهان لعملة واحدة !! Empty رد: إيران ويهود : وجهان لعملة واحدة !!

    مُساهمة من طرف بندارى الأحد 24 يناير - 23:19:14

    اتمن من اللة ان تكون متقدم فى عملك وانت تستحق قائد حزب الصمود والتصدى

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 15 نوفمبر - 6:35:20