فن الكف" أشهر فنون الصعيد بمصر
برغم الدعاوى المحلية والعالمية لحفظ التراث الشعبي من الاندثار فإن "فن الكف الصعيدي" الذي يعده الكثيرون أروع وأشهر الفنون الشعبية في صعيد مصر بات مهددا بالاندثار بعدة عوامل أهمها انتشار الفضائيات.
وكانت دعوات ظهرت منذ عشرات السنين تدعو للاهتمام بالتراث الشعبي للشعوب والعمل على جمعه وتدوينه ونشره والعمل على استمرار وجوده بين الشعوب.
ومن ضمن ذلك الصيحة التي أطلقها الشاعر الالماني يوهان جوتفريت هيردر عام 1778في كتابه "أصوات الشعوب في أغانيها" بإنقاذ ما يمكن إنقاذه من ثروات التراث الشعبي كون ذلك التراث قادرا على ان يهيئ ميلادا متجددا للروح الوطنية ويردد الدعوة نفسها الباحث المصري في شؤون التراث محمود احمد فضل.
وعلى الرغم من ان هذا الفن كان يستخدم بكثرة في الاعراس والمناسبات السعيدة إلا ان بعض فناني "الكف الصعيدي" اضطروا لمواكبة الحداثة الوافدة و"ركوب الموجة" وترك فنهم الاصلي يواجه خطر الذوبان. لكن ما هي طقوس الكف الصعيدي وكيف تؤدى ؟
يقول الفنان الريس سيد ابو عادل احد رواد هذا الفن ان "فرق الكف تشارك في إحياء كافة المناسبات من أعراس الزواج والحج والطهور وغيره".
وأضاف "يبدأ ريس فرقة الكف بنغمة هادئة تسمى القبلاوي وذلك باحد المواويل الهادئة المستوحاة غالبا من خيالة مسبقة بالصلاة على النبي مثل : اول قولنا وكلامنا من الواجب نرمي سلامنا وبالصلاة على نبينا .. حلوة صلاة نبينا في قلوب العاشقين .. وامدح طه نبينا عمود المسلمين" . وتصاحب ذلك حركات هادئة وتصفيقة معينة بالكفوف من أفراد الفرقة الذين يتراوح عددهم ما بين سبعة وعشرة وعلى نغمات الدف فقط لانه الآلة الوحيدة المستخدمة منذ القدم في فن الكف بجانب الناي الذي يسمى هنا "الغاب".
ويردد المنشدون بعض الجمل والعبارات المتفق عليها خلال وقفات معينة معتمدين على حناجرهم القوية. بجانب اداء بعض الحركات الراقصة ثم يبدا ريس الفرقة بمواويل أسرع في نغماتها وتسمى حراري او جنزير. ويبدأ الريس بالصلاة على النبي ثم يتبعها بمواويل تصف أحوال بيئته وأحوال العاشقين ثم تدخل بعض الفتيات لتشارك أعضاء فرقة الكف أداء بعض الحركات الايقاعية الراقصة.
وتابع الريس سيد ابو عادل "ان فن الكف الذي يطلق عليه في بعض البلدان فن (الصفق) هو فن مصري أصيل متوارث عن الاجداد ولم نكن نسعى من ورائه الى جمع المال بل عشقا وحبا لفنوننا الشعبية وتراثنا الاصيل ونجامل به الاقارب والاصدقاء والجيران فكنا نحيي في الليلة الواحدة اكثر من عرس او مناسبة".
ومن طريف ما رواه الريس سيد انه عندما تنزل فتاة للرقص امام فرقة الكف منفردة ينشد اعضاء الفرقة لها قائلين "نازل وحدك فرداني هتقدر على مين .. اشكيلك قوم بتشكيلي .. اشكي الوجيعة لمين ؟"
وتقول الباحثة سحر محمود انه توجد العديد من النقوش والرسوم على جدران المعابد الاثرية في قنا واسوان مثل معبدي دندرة وادفو والتي توكد ان الفراعنة عرفوا فن الكف منذ آلاف السنين حيث تدرج في أشكال أدائه فكان يقام في شكل حلقة سامر يتبارز فيه طرفان متخاصمان أو متحابان مبارزة كلامية تصحبها بين القول والاخر تصفيقة معينة بالكفوف دون استخدام دف او ناي ثم دخلت استخدام الدف والناي في أداء هذا الفن الذب استخدم أيضا في المآتم والندب على الميت من خلال إقامة حلقة دائرية للسيدات يتوسطهن رجل يسمى الكفاف فينشد الكلامات الداعية للحزن على الميت والعويل على فراقة .
وفي الختام طالب الشاعر الشعبي الصقلي عبد الحميد الهيئات والمؤسسات المعنية بحفظ وحماية التراث ببذل مزيد من الجهد للحفاظ على فن الكف الصعيدي وتكوين فرق له بمراكز وقصور الثقافة بمحافظات مصر لحمايته من الاندثار مؤكدا ان كثيرا من المواويل التراثية الرائعة نسيتها الناس وباتت لا تسمع وأصبح مغنو الكف الآن يرددون أحدث أغاني الفيديو كليب.
برغم الدعاوى المحلية والعالمية لحفظ التراث الشعبي من الاندثار فإن "فن الكف الصعيدي" الذي يعده الكثيرون أروع وأشهر الفنون الشعبية في صعيد مصر بات مهددا بالاندثار بعدة عوامل أهمها انتشار الفضائيات.
وكانت دعوات ظهرت منذ عشرات السنين تدعو للاهتمام بالتراث الشعبي للشعوب والعمل على جمعه وتدوينه ونشره والعمل على استمرار وجوده بين الشعوب.
ومن ضمن ذلك الصيحة التي أطلقها الشاعر الالماني يوهان جوتفريت هيردر عام 1778في كتابه "أصوات الشعوب في أغانيها" بإنقاذ ما يمكن إنقاذه من ثروات التراث الشعبي كون ذلك التراث قادرا على ان يهيئ ميلادا متجددا للروح الوطنية ويردد الدعوة نفسها الباحث المصري في شؤون التراث محمود احمد فضل.
وعلى الرغم من ان هذا الفن كان يستخدم بكثرة في الاعراس والمناسبات السعيدة إلا ان بعض فناني "الكف الصعيدي" اضطروا لمواكبة الحداثة الوافدة و"ركوب الموجة" وترك فنهم الاصلي يواجه خطر الذوبان. لكن ما هي طقوس الكف الصعيدي وكيف تؤدى ؟
يقول الفنان الريس سيد ابو عادل احد رواد هذا الفن ان "فرق الكف تشارك في إحياء كافة المناسبات من أعراس الزواج والحج والطهور وغيره".
وأضاف "يبدأ ريس فرقة الكف بنغمة هادئة تسمى القبلاوي وذلك باحد المواويل الهادئة المستوحاة غالبا من خيالة مسبقة بالصلاة على النبي مثل : اول قولنا وكلامنا من الواجب نرمي سلامنا وبالصلاة على نبينا .. حلوة صلاة نبينا في قلوب العاشقين .. وامدح طه نبينا عمود المسلمين" . وتصاحب ذلك حركات هادئة وتصفيقة معينة بالكفوف من أفراد الفرقة الذين يتراوح عددهم ما بين سبعة وعشرة وعلى نغمات الدف فقط لانه الآلة الوحيدة المستخدمة منذ القدم في فن الكف بجانب الناي الذي يسمى هنا "الغاب".
ويردد المنشدون بعض الجمل والعبارات المتفق عليها خلال وقفات معينة معتمدين على حناجرهم القوية. بجانب اداء بعض الحركات الراقصة ثم يبدا ريس الفرقة بمواويل أسرع في نغماتها وتسمى حراري او جنزير. ويبدأ الريس بالصلاة على النبي ثم يتبعها بمواويل تصف أحوال بيئته وأحوال العاشقين ثم تدخل بعض الفتيات لتشارك أعضاء فرقة الكف أداء بعض الحركات الايقاعية الراقصة.
وتابع الريس سيد ابو عادل "ان فن الكف الذي يطلق عليه في بعض البلدان فن (الصفق) هو فن مصري أصيل متوارث عن الاجداد ولم نكن نسعى من ورائه الى جمع المال بل عشقا وحبا لفنوننا الشعبية وتراثنا الاصيل ونجامل به الاقارب والاصدقاء والجيران فكنا نحيي في الليلة الواحدة اكثر من عرس او مناسبة".
ومن طريف ما رواه الريس سيد انه عندما تنزل فتاة للرقص امام فرقة الكف منفردة ينشد اعضاء الفرقة لها قائلين "نازل وحدك فرداني هتقدر على مين .. اشكيلك قوم بتشكيلي .. اشكي الوجيعة لمين ؟"
وتقول الباحثة سحر محمود انه توجد العديد من النقوش والرسوم على جدران المعابد الاثرية في قنا واسوان مثل معبدي دندرة وادفو والتي توكد ان الفراعنة عرفوا فن الكف منذ آلاف السنين حيث تدرج في أشكال أدائه فكان يقام في شكل حلقة سامر يتبارز فيه طرفان متخاصمان أو متحابان مبارزة كلامية تصحبها بين القول والاخر تصفيقة معينة بالكفوف دون استخدام دف او ناي ثم دخلت استخدام الدف والناي في أداء هذا الفن الذب استخدم أيضا في المآتم والندب على الميت من خلال إقامة حلقة دائرية للسيدات يتوسطهن رجل يسمى الكفاف فينشد الكلامات الداعية للحزن على الميت والعويل على فراقة .
وفي الختام طالب الشاعر الشعبي الصقلي عبد الحميد الهيئات والمؤسسات المعنية بحفظ وحماية التراث ببذل مزيد من الجهد للحفاظ على فن الكف الصعيدي وتكوين فرق له بمراكز وقصور الثقافة بمحافظات مصر لحمايته من الاندثار مؤكدا ان كثيرا من المواويل التراثية الرائعة نسيتها الناس وباتت لا تسمع وأصبح مغنو الكف الآن يرددون أحدث أغاني الفيديو كليب.