ضج المسرح بالتصفيق ... كان هذا اخر مشهد لمسرحيته
اللتى كان حبيبي بطلها وكنت انا هى الضحية .... فقد سلبنى كل شيئ ...الحب والامل
والابتسامة ... فلم اعد قادرة حتى على الحلم
احس بحجر يكتم انفاسي
حتى جاء دور المسرحية التانية واستعدت لاخد دور
البطلة لاستعيد مع فقدته لاذيق حبيبي طعم الهزيمة واسترد كبريائي
ارتديت جميع الاقنعة وحملت
جميع الاسلحة التى استخدمها يوما ضدي ...وما ان وقفت على خشبة المسرح حتى فقدت
اخر ذكرياتى واخر ما كنت اتوقعه واقوى ما كنت املكه من سلاح لقد فقدت اغلى واقرب انسانه الى قلبي رحلت فجاة وتركتنى وحيدة مذبوحة واتخبط بين دموعى وجروحي ...
بمن سافكر ...حائرة...تائهة...لا يكفى ذالك للتعبير عن مدى تشتت افكاري هل افكر بما فقدتهم ام بحظي السيئ ام باتقان دور المسرحية اللتى كان حلمى الوحيد ان تنال اعجاب الطلاب لكن السكوت عم ارجاء المكان والجمهور ينظر الي باستغراب في عيونهم اسئلة من بينها سبب سكوتى المفاجئ والحزن اللذى في عينى صدقونى احبابي سعتها تمنيت لو انشقت الارض وابتلعتنى وبقيت كل صباح اغسل بدموعي حتى خفت ...واصفر ت حديقة قلبي الخضراء اللتى كانت مفعمة بالحياة
وفي المساء اطفئت الانوار واسدلت الستارة وغادر الجميع صالة المسرح وبقيت وحيدة مع الحبيب اللذى كان لا يزال يزرع ارجاء المكان بخطواته الثقيلة وصوته الصاخب فقد عاد ليملاء فراغ حياتى عاد ليمثل دوره المعهود
وعدت انا اليهمجبرة ليس ذنبي لا تعاتبونى انا لقد احببته اجل احببته حبا يعزر علية وصفه احببته على الرغم من كل شيئ
مرت ايام وانا لازلت اصدقه رغم انه تارة احس بخداعه ومكره لكن حبي يطرد دالك الاحساس كي اكون معه فجاة نهضت من نوم عميق فوجدت نهاية الطريق الحبيب ارتحل وتركنى بين واقع مرير يخوضه الصدمة والاحزان والاوجاع ولا احد من يواسي تركنى بين الحيرة والاسئلة يالهى ماذا فعلت بحياتى حتى استحق كل هذا الا اننى احببته بصدق الا اننى كنت طيبة معه لدرجة اننى اترك الواقع واغوص في الخيال اللذى ارسمه كما اريد انا لماذا رحل اذن
ارجوكم لا تسالونى عن قصتى وعن الاحداث المفقودة ولا عن الاسئلة اللتى بلا جواب فانا مثلكم لا اعلم غير هذا اعلم فقد نهاية قصتى كان مصيرها الرحل
بقلمى