[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]الرئيس الراحل جمال عبد الناصر
بعد مرور 58 عاما على ثورة 23 يوليو،
مازال جمال عبد الناصر محبوبًا من كثير من فئات الشعب المصرى رغم تباين
وجهات النظر حول فترة حكمه إلا أن الرجل لا يزال فى نظر رجل الشارع القائد
الذى تجمعت حوله الأمة العربية.
فى شوارع القاهرة وضواحيها كانت إجابة السؤال "هل مازال جمال عبد الناصر
هو حبيب الملايين؟" الإجابة لم تتغير كثيرا عن ذى قبل، ودارت أيضا حول
أوصاف مثل: "الرجل الشهم الجدع، الصعيدى ابن البلد".
فمن جانبه قال عم على صاحب محل لبيع الفطائر إنه لا يزال يفضل عهد
ناصر، مستشهدا بشكل رغيف العيش أيام زمان عن "رغيف عيش اليومين دول".
فيما يؤكد عم حسن عامل البياض (73 عاما) أنه يحب عبد الناصر قائلا: "كان
راجل بجد، لو عاد الزمن لاتخذت نفس الموقف الداعم لهذا الرجل الشهم أيام
نكسة 67.
فى حين أفاد عم إبراهيم وهو أحد المستفيدين من قانون الإصلاح الزراعى أنه
على الرغم من حبه لعبد الناصر إلا أنه يرى أن لكل عصر سلبياته وإيجابياته،
واصفا عهد عبد الناصر أنه كان يتطلب أفعالا وصناعة قرارات تليق بعهد تخلص
من العهد الملكى.
و أكد على محمد الموظف السابق بهيئة التأمينات والمعاشات أنه لولا عبد
الناصر لما صارت قناة السويس بين أيدينا، وما حظينا بالاستقلال،كما قال عم
فريد موظف البريد إن ناصر كان رجل يسعى للنهوض بحال البلد، مؤكدا أنه على
الرغم من انخفاض الأجور فى تلك الفترة إلا أن حياتهم كانت فيها بركة،
وكانت هناك حالة من الرضا العام نتيجة تكاتف الجميع للنهوض بحال البلد
سواء اقتصاديا أو اجتماعيا أو حتى فنيا.
وأكد عم جمال الرافعى بائع الجرائد (62 عاما) أنه ناصرى بالدرجة الأولى،
واصفا ناصر بالرجل الصعيدى ابن البلد، مؤكدا أن إخلاصه كان موجها للبلد
وإصلاح شئونها، وليس لمصالح أو أهواء ذاتية.
و كان للحج صالح الطيب رأى مختلف فهو يرى أنه وعلى الرغم من نجاح ظاهرة
ناصر، فهى كانت بمثابة نقطة ضوء التف حولها الكثيرون، إلا أنه خلق نوعا من
اللامبالاة والسلبية عند الكثيرين فى المطالبة بحقوقهم أو السعى خلفها،
مشيرا إلى أن عبد الناصر خلق لدى الناس دون وعى فكرة المخلص أو المنقذ مما
أدى بالبلد فى النهاية للمرور بأزمة كبيره كأزمة نكسة 67.
وأضاف الطيب: "أن أيام ناصر كان حال البلد أفضل على الرغم من خروجها من
ظروف احتلال وفساد إلا أن الأسعار كانت منخفضة والعيشة بها بركة، أما الآن
فالبلد أصبحت لأصحاب المصالح والنفوذ وليست وطنا للجميع، كما أن الفساد فى
عصره أخف كثيرا من الفساد فى 2010".
بين الرأيين السابقين أيضا وقف عابدين المحامى الذى يرى أن لكل حاكم
أخطاءه وإيجابياته، مؤكدا أن أيام عبد الناصر كان هناك كبح كبير لحرية
الصحافة وحرية الرأى ، فضلا عن انتشار واسع للمعتقلات وعمليات التعذيب
بالسجون كانت لا توصف، إلا أنه أشار أن عيب أى عصر لا يكمن فى عيب حكامه
بل هو عيب المحيطين بالحاكم وهى المشكلة التى وقع فيها عبد الناصر، مؤكدا
أنه كان رجلا عسكريا بالدرجة الأولى وأنه اعتمد بدرجة كبيرة فيما يخص شئون
الحكم على المحيطين به.
أما "ص.ن" موظف بوزارة الخارجية عبر عن فترة عبد الناصر بقوله: "كانت أفضل
الفترات التى عاشتها مصر، فهو وببساطه استطاع تحقيق المعادلة الصعبة، حيث
كان يهتم بالفقراء، بينما الآن الأغنياء يزدادوا غنى من دم الغلابة".