أبناء الصعيد فن ابداع اصالة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كل ما يهم اهل الصعيد من معلومات و ابداع


3 مشترك

    بعد 58 عامًا على ثورة يوليو.. جمال عبد الناصر مازال الرجل الصعيدى الشهم ابن البلد الذى تجمعت حوله الأمة العربية

    المستشار
    المستشار
    Admin
    Admin


    الجنس : ذكر
    الابراج : السرطان
    عدد الرسائل : 6465
    تاريخ الميلاد : 04/07/1964
    العمر : 60
    المزاج : الحمد لله
    نقاط : 8484
    تاريخ التسجيل : 19/09/2008

    بعد 58 عامًا على ثورة يوليو.. جمال عبد الناصر مازال الرجل الصعيدى الشهم ابن البلد الذى تجمعت حوله الأمة العربية Empty بعد 58 عامًا على ثورة يوليو.. جمال عبد الناصر مازال الرجل الصعيدى الشهم ابن البلد الذى تجمعت حوله الأمة العربية

    مُساهمة من طرف المستشار الجمعة 23 يوليو - 12:53:38








    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]الرئيس الراحل جمال عبد الناصر


    بعد مرور 58 عاما على ثورة 23 يوليو،
    مازال جمال عبد الناصر محبوبًا من كثير من فئات الشعب المصرى رغم تباين
    وجهات النظر حول فترة حكمه إلا أن الرجل لا يزال فى نظر رجل الشارع القائد
    الذى تجمعت حوله الأمة العربية.

    فى شوارع القاهرة وضواحيها كانت إجابة السؤال "هل مازال جمال عبد الناصر
    هو حبيب الملايين؟" الإجابة لم تتغير كثيرا عن ذى قبل، ودارت أيضا حول
    أوصاف مثل: "الرجل الشهم الجدع، الصعيدى ابن البلد".

    فمن جانبه قال عم على صاحب محل لبيع الفطائر إنه لا يزال يفضل عهد
    ناصر، مستشهدا بشكل رغيف العيش أيام زمان عن "رغيف عيش اليومين دول".
    فيما يؤكد عم حسن عامل البياض (73 عاما) أنه يحب عبد الناصر قائلا: "كان
    راجل بجد، لو عاد الزمن لاتخذت نفس الموقف الداعم لهذا الرجل الشهم أيام
    نكسة 67.
    فى حين أفاد عم إبراهيم وهو أحد المستفيدين من قانون الإصلاح الزراعى أنه
    على الرغم من حبه لعبد الناصر إلا أنه يرى أن لكل عصر سلبياته وإيجابياته،
    واصفا عهد عبد الناصر أنه كان يتطلب أفعالا وصناعة قرارات تليق بعهد تخلص
    من العهد الملكى.

    و أكد على محمد الموظف السابق بهيئة التأمينات والمعاشات أنه لولا عبد
    الناصر لما صارت قناة السويس بين أيدينا، وما حظينا بالاستقلال،كما قال عم
    فريد موظف البريد إن ناصر كان رجل يسعى للنهوض بحال البلد، مؤكدا أنه على
    الرغم من انخفاض الأجور فى تلك الفترة إلا أن حياتهم كانت فيها بركة،
    وكانت هناك حالة من الرضا العام نتيجة تكاتف الجميع للنهوض بحال البلد
    سواء اقتصاديا أو اجتماعيا أو حتى فنيا.
    وأكد عم جمال الرافعى بائع الجرائد (62 عاما) أنه ناصرى بالدرجة الأولى،
    واصفا ناصر بالرجل الصعيدى ابن البلد، مؤكدا أن إخلاصه كان موجها للبلد
    وإصلاح شئونها، وليس لمصالح أو أهواء ذاتية.

    و كان للحج صالح الطيب رأى مختلف فهو يرى أنه وعلى الرغم من نجاح ظاهرة
    ناصر، فهى كانت بمثابة نقطة ضوء التف حولها الكثيرون، إلا أنه خلق نوعا من
    اللامبالاة والسلبية عند الكثيرين فى المطالبة بحقوقهم أو السعى خلفها،
    مشيرا إلى أن عبد الناصر خلق لدى الناس دون وعى فكرة المخلص أو المنقذ مما
    أدى بالبلد فى النهاية للمرور بأزمة كبيره كأزمة نكسة 67.

    وأضاف الطيب: "أن أيام ناصر كان حال البلد أفضل على الرغم من خروجها من
    ظروف احتلال وفساد إلا أن الأسعار كانت منخفضة والعيشة بها بركة، أما الآن
    فالبلد أصبحت لأصحاب المصالح والنفوذ وليست وطنا للجميع، كما أن الفساد فى
    عصره أخف كثيرا من الفساد فى 2010".

    بين الرأيين السابقين أيضا وقف عابدين المحامى الذى يرى أن لكل حاكم
    أخطاءه وإيجابياته، مؤكدا أن أيام عبد الناصر كان هناك كبح كبير لحرية
    الصحافة وحرية الرأى ، فضلا عن انتشار واسع للمعتقلات وعمليات التعذيب
    بالسجون كانت لا توصف، إلا أنه أشار أن عيب أى عصر لا يكمن فى عيب حكامه
    بل هو عيب المحيطين بالحاكم وهى المشكلة التى وقع فيها عبد الناصر، مؤكدا
    أنه كان رجلا عسكريا بالدرجة الأولى وأنه اعتمد بدرجة كبيرة فيما يخص شئون
    الحكم على المحيطين به.

    أما "ص.ن" موظف بوزارة الخارجية عبر عن فترة عبد الناصر بقوله: "كانت أفضل
    الفترات التى عاشتها مصر، فهو وببساطه استطاع تحقيق المعادلة الصعبة، حيث
    كان يهتم بالفقراء، بينما الآن الأغنياء يزدادوا غنى من دم الغلابة".
    بنت الصعيد
    بنت الصعيد
    المشرف المميز 1


    الجنس : انثى
    الابراج : الاسد
    عدد الرسائل : 1616
    نقاط : 2836
    تاريخ التسجيل : 26/06/2010

    بعد 58 عامًا على ثورة يوليو.. جمال عبد الناصر مازال الرجل الصعيدى الشهم ابن البلد الذى تجمعت حوله الأمة العربية Empty رد: بعد 58 عامًا على ثورة يوليو.. جمال عبد الناصر مازال الرجل الصعيدى الشهم ابن البلد الذى تجمعت حوله الأمة العربية

    مُساهمة من طرف بنت الصعيد الجمعة 23 يوليو - 14:14:03

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    أهداءإلى روح الزعيم الخالد والشعب العربى الذى أحبه



    فى حياة الأمم رجال لا تغيب الشمس برحيلهم حيث أنهم سطروا بحروف من نور مواقفهم وأعمالهم وجمال عبد الناصر سيظل فى قلوبنا مهما طال الزمان فالشعوب من المحيط إلى الخليج من عاشوا معه ومن لم يولد منهم فى حياته يتفقون على شئ واحد أن جمال عبد الناصر هو رمز الأمة والوحدة العربية رمز الصمود والتحدى وكاذب من يقول خلاف ذلك والدليل أنه كل ما تصاب الأمة العربية بأزمة لا نجد إلا صوره ترتفع فى عنان السماء تطالب بالسير على دربه ... رغم وفاته التى قد مضى عليها تسع وثلاثون عاماً .. فالف رحمة على روحه الطاهرة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] بنت الصعيد
    المستشار
    المستشار
    Admin
    Admin


    الجنس : ذكر
    الابراج : السرطان
    عدد الرسائل : 6465
    تاريخ الميلاد : 04/07/1964
    العمر : 60
    المزاج : الحمد لله
    نقاط : 8484
    تاريخ التسجيل : 19/09/2008

    بعد 58 عامًا على ثورة يوليو.. جمال عبد الناصر مازال الرجل الصعيدى الشهم ابن البلد الذى تجمعت حوله الأمة العربية Empty رد: بعد 58 عامًا على ثورة يوليو.. جمال عبد الناصر مازال الرجل الصعيدى الشهم ابن البلد الذى تجمعت حوله الأمة العربية

    مُساهمة من طرف المستشار السبت 24 يوليو - 2:44:58

    بعد 58 عامًا من الثورة..علي لم يتزوج إنجي وعبد الواحد مازال يعمل في حديقة القصر












    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]





    - "من اللواء أركان الحرب محمد نجيب القائد العام
    للقوات المسلحة إلى الشعب المصري .. اجتازت مصر فترة عصيبة في تاريخها
    الأخير من الرشوة والفساد وعدم استقرار الحكم، وقد كان لكل هذه العوامل
    تأثير كبير على الجيش وتسبب المرتشون والمغرضون في هزيمتنا في حرب فلسطين.

    وأما
    فترة ما بعد هذه الحرب فقد تضافرت فيها عوامل الفساد وتآمر الخونة على
    الجيش وتولى أمره إما جاهل أو خائن أو فاسد حتى تصبح مصر بلا جيش يحميها..
    وعلى ذلك فقد قمنا بتطهير أنفسنا وتولى أمرنا في داخل الجيش رجال نثق في
    قدرتهم وفي خلقهم وفي وطنيتهم ولا بد أن مصر كلها ستتلقى هذا الخبر
    بالابتهاج والترحيب، أما من رأينا اعتقالهم من رجال الجيش السابقين فهؤلاء
    لن ينالهم ضرر وسيطلق سراحهم في الوقت المناسب.

    وإني أؤكد للشعب
    المصري أن الجيش اليوم كله أصبح يعمل لصالح الوطن في ظل الدستور مجرداً من
    أية غاية وأنتهز هذه الفرصة فأطلب من الشعب ألا يسمح لأحد من الخونة بأن
    يلجأ لأعمال التخريب أو العنف لأن هذا ليس في صالح مصر وأن أي عمل من هذا
    القبيل سيقابل بشدة لم يسبق لها مثيل وسيلقى فاعله جزاء الخائن في الحال.
    وسيقوم الجيش بواجبه هذا متعاوناً مع البوليس. وإني أطمئن إخواننا الأجانب
    على مصالحهم وأرواحهم وأموالهم ويعتبر الجيش نفسه مسؤولاً عنهم والله ولي
    التوفيق".

    كان ذلك بيان الثورة
    التي أذاعته الإذاعة المصرية يوم 23 يوليو 1952 بصوت الرئيس الراحل أنور
    السادات، إيذانا ببدء عهد جديد في تاريخ مصر الحديث وتحولا تاريخيا من مصر
    الملكية التي توارثها أفراد الأسرة العلوية إلى مصر الجمهورية التي
    سيحكمها الشعب.

    وأعلنت الثورة مبادئها التاريخية الستة وهي القضاء
    على الإقطاع والقضاء على الاستعمار والقضاء على سيطرة رأس المال وإقامة
    حياة ديمقراطية سليمة وإقامة جيش وطني قوي وإقامة عدالة اجتماعية.

    وقام
    الشعب المصري بكافة طوائفه -إلا القليل من أصحاب المصالح- بدعم "الثورة
    المباركة" قبل أن يتحول اسمها إلى ثورة يوليو وإستبشر المصريون خيرا
    بالثورة ومبادئها النبيلة.

    وبمرور 58 عاما على قيام الثورة
    وإعلان مبادئها الستة يثار التساؤل ماذا تبقى من ثورة يوليو وماذا تحقق من
    مبادئها الستة.. الواقع الذي نعيشه الآن وحال المجتمع سياسيا واقتصاديا
    واجتماعيا وحسب رؤية كثير من السياسيين المعارضين وبعض من شاركوا في
    الثورة يبدو وكأن لسان حالهم يجيب " هو كان فيه ثورة أصلا؟!".

    فبعد
    58 عاما على الثورة وحسب ما يرى الدكتور عصام العريان القيادي بجماعة
    الإخوان المسلمين وعضو مكتب الإرشاد فمازال الإقطاعيين يسيطرون على مقدرات
    البلاد الاقتصادية وإن اختلف الشكل والأسلوب ، فإقطاعيين الخصخصة يختلفون
    في بعض التفاصيل عن إقطاعيين الملك فاروق وإن اتفقوا في كثير من التفاصيل
    ، وكما يقول العريان إن كل ما بنته الثورة من انجازات اجتماعية وسياسية
    ضيعها النظام الحالي الذي يروج إلى انه يحكم مستمدا شرعيته من ثورة يوليو.

    وفيما
    يخص "القضاء على سيطرة رأس المال" يقول أحمد حمروش أحد الضباط الأحرار إن
    مصر تعيش حالة "ردة" ضد على ضد مبادئ ثورة يوليو وحدثت ثورة مضادة من بعض
    أبناء الثورة على مبادئها مثل الانفتاح الاقتصادي في عهد السادات والخصخصة
    وبيع أراضي الدولة والقطاع العام في عهد مبارك.

    وعن " إقامة حياة
    ديمقراطية سليمة " يؤكد الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد أن مصر منذ
    الثورة وإلى الآن مازالت تعاني من غياب الديمقراطية، وأنها مازالت في حاجة
    إلى إصلاحات دستورية وتشريعية ملحة وعاجلة.

    وحول "إقامة عدالة
    اجتماعية" يقول الدكتور أسامة الغزالي حرب رئيس حزب الجبهة "هناك خطأ ما
    في النظام السياسي والمجتمعي المصري نظراً للطابع اللاديمقراطي في الحكم
    والحزب الوطني الذي يحتكر السلطة في مصر منذ 30 عاماً حيث بدأت كل
    السياسات تصاب بحالة من الترهل وعدم الكفاءة، حتى شهدت مصر الآن حالة من
    التدهور الاستثنائي اولتفاوت الطبقي والفجوة الاجتماعية بين الأغنياء
    والفقراء لم تشهدها من قبل طوال تاريخها السياسي المعاصر".

    الغريب
    والمثير للدهشة والتساؤل أنه وبعد مرور 58 عاما من قيام ثورة يوليو يبدو
    وكأن شيئا لم يتغير وكأن الفارق بين ما قبل الثورة وما بعدها انه قبل
    الثورة كانت حياة ملكية إقطاعية قمعية بالأبيض والأسود و وما بعدها لم
    يتغير شيئا سوى أن الأوضاع أصبحت بالألوان.

    فبعد مرور 58 عاما
    مازالت أحداث رواية القدير يوسف السباعي " رد قلبي " والتي تحولت لفيلم
    بنفس الاسم تكرر نفسها وتفاصيلها، فـ"علي" الشاب المصري الحالم بطل
    الرواية حتى الآن لم يتزوج فتاة أحلامه "إنجي" ولا حتى قادر على الزواج من
    غيرها ، ومازال الريس عبد الواحد رمز الطبقة العاملة أو السواد الأعظم من
    الشعب، يعمل في حديقة ومصانع وشركات القصر بالرغم من اختلاف أسماء ونوعية
    مالكيه.
    ابن الصعيد
    ابن الصعيد
    وسام الادارة


    الجنس : ذكر
    الابراج : الجوزاء
    عدد الرسائل : 4137
    تاريخ الميلاد : 14/06/1981
    العمر : 43
    الموقع : منتدى ابناء الصعيد
    المزاج : مبسوط جدا
    نقاط : 4560
    تاريخ التسجيل : 29/01/2009

    بعد 58 عامًا على ثورة يوليو.. جمال عبد الناصر مازال الرجل الصعيدى الشهم ابن البلد الذى تجمعت حوله الأمة العربية Empty شكرا معاليك

    مُساهمة من طرف ابن الصعيد السبت 24 يوليو - 9:47:03

    المستشار كتب: بعد 58 عامًا من الثورة..علي لم يتزوج إنجي وعبد الواحد مازال يعمل في حديقة القصر
    اكيد لن ننسى هذا البطل وسيظل فى الذاكرة وخاصة لم نرى مثله الى اليوم
    شكرا معالى المستشار على هذا التزكير باالحدث الجميل











    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]





    - "من اللواء أركان الحرب محمد نجيب القائد العام
    للقوات المسلحة إلى الشعب المصري .. اجتازت مصر فترة عصيبة في تاريخها
    الأخير من الرشوة والفساد وعدم استقرار الحكم، وقد كان لكل هذه العوامل
    تأثير كبير على الجيش وتسبب المرتشون والمغرضون في هزيمتنا في حرب فلسطين.

    وأما
    فترة ما بعد هذه الحرب فقد تضافرت فيها عوامل الفساد وتآمر الخونة على
    الجيش وتولى أمره إما جاهل أو خائن أو فاسد حتى تصبح مصر بلا جيش يحميها..
    وعلى ذلك فقد قمنا بتطهير أنفسنا وتولى أمرنا في داخل الجيش رجال نثق في
    قدرتهم وفي خلقهم وفي وطنيتهم ولا بد أن مصر كلها ستتلقى هذا الخبر
    بالابتهاج والترحيب، أما من رأينا اعتقالهم من رجال الجيش السابقين فهؤلاء
    لن ينالهم ضرر وسيطلق سراحهم في الوقت المناسب.

    وإني أؤكد للشعب
    المصري أن الجيش اليوم كله أصبح يعمل لصالح الوطن في ظل الدستور مجرداً من
    أية غاية وأنتهز هذه الفرصة فأطلب من الشعب ألا يسمح لأحد من الخونة بأن
    يلجأ لأعمال التخريب أو العنف لأن هذا ليس في صالح مصر وأن أي عمل من هذا
    القبيل سيقابل بشدة لم يسبق لها مثيل وسيلقى فاعله جزاء الخائن في الحال.
    وسيقوم الجيش بواجبه هذا متعاوناً مع البوليس. وإني أطمئن إخواننا الأجانب
    على مصالحهم وأرواحهم وأموالهم ويعتبر الجيش نفسه مسؤولاً عنهم والله ولي
    التوفيق".

    كان ذلك بيان الثورة
    التي أذاعته الإذاعة المصرية يوم 23 يوليو 1952 بصوت الرئيس الراحل أنور
    السادات، إيذانا ببدء عهد جديد في تاريخ مصر الحديث وتحولا تاريخيا من مصر
    الملكية التي توارثها أفراد الأسرة العلوية إلى مصر الجمهورية التي
    سيحكمها الشعب.

    وأعلنت الثورة مبادئها التاريخية الستة وهي القضاء
    على الإقطاع والقضاء على الاستعمار والقضاء على سيطرة رأس المال وإقامة
    حياة ديمقراطية سليمة وإقامة جيش وطني قوي وإقامة عدالة اجتماعية.

    وقام
    الشعب المصري بكافة طوائفه -إلا القليل من أصحاب المصالح- بدعم "الثورة
    المباركة" قبل أن يتحول اسمها إلى ثورة يوليو وإستبشر المصريون خيرا
    بالثورة ومبادئها النبيلة.

    وبمرور 58 عاما على قيام الثورة
    وإعلان مبادئها الستة يثار التساؤل ماذا تبقى من ثورة يوليو وماذا تحقق من
    مبادئها الستة.. الواقع الذي نعيشه الآن وحال المجتمع سياسيا واقتصاديا
    واجتماعيا وحسب رؤية كثير من السياسيين المعارضين وبعض من شاركوا في
    الثورة يبدو وكأن لسان حالهم يجيب " هو كان فيه ثورة أصلا؟!".

    فبعد
    58 عاما على الثورة وحسب ما يرى الدكتور عصام العريان القيادي بجماعة
    الإخوان المسلمين وعضو مكتب الإرشاد فمازال الإقطاعيين يسيطرون على مقدرات
    البلاد الاقتصادية وإن اختلف الشكل والأسلوب ، فإقطاعيين الخصخصة يختلفون
    في بعض التفاصيل عن إقطاعيين الملك فاروق وإن اتفقوا في كثير من التفاصيل
    ، وكما يقول العريان إن كل ما بنته الثورة من انجازات اجتماعية وسياسية
    ضيعها النظام الحالي الذي يروج إلى انه يحكم مستمدا شرعيته من ثورة يوليو.

    وفيما
    يخص "القضاء على سيطرة رأس المال" يقول أحمد حمروش أحد الضباط الأحرار إن
    مصر تعيش حالة "ردة" ضد على ضد مبادئ ثورة يوليو وحدثت ثورة مضادة من بعض
    أبناء الثورة على مبادئها مثل الانفتاح الاقتصادي في عهد السادات والخصخصة
    وبيع أراضي الدولة والقطاع العام في عهد مبارك.

    وعن " إقامة حياة
    ديمقراطية سليمة " يؤكد الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد أن مصر منذ
    الثورة وإلى الآن مازالت تعاني من غياب الديمقراطية، وأنها مازالت في حاجة
    إلى إصلاحات دستورية وتشريعية ملحة وعاجلة.

    وحول "إقامة عدالة
    اجتماعية" يقول الدكتور أسامة الغزالي حرب رئيس حزب الجبهة "هناك خطأ ما
    في النظام السياسي والمجتمعي المصري نظراً للطابع اللاديمقراطي في الحكم
    والحزب الوطني الذي يحتكر السلطة في مصر منذ 30 عاماً حيث بدأت كل
    السياسات تصاب بحالة من الترهل وعدم الكفاءة، حتى شهدت مصر الآن حالة من
    التدهور الاستثنائي اولتفاوت الطبقي والفجوة الاجتماعية بين الأغنياء
    والفقراء لم تشهدها من قبل طوال تاريخها السياسي المعاصر".

    الغريب
    والمثير للدهشة والتساؤل أنه وبعد مرور 58 عاما من قيام ثورة يوليو يبدو
    وكأن شيئا لم يتغير وكأن الفارق بين ما قبل الثورة وما بعدها انه قبل
    الثورة كانت حياة ملكية إقطاعية قمعية بالأبيض والأسود و وما بعدها لم
    يتغير شيئا سوى أن الأوضاع أصبحت بالألوان.

    فبعد مرور 58 عاما
    مازالت أحداث رواية القدير يوسف السباعي " رد قلبي " والتي تحولت لفيلم
    بنفس الاسم تكرر نفسها وتفاصيلها، فـ"علي" الشاب المصري الحالم بطل
    الرواية حتى الآن لم يتزوج فتاة أحلامه "إنجي" ولا حتى قادر على الزواج من
    غيرها ، ومازال الريس عبد الواحد رمز الطبقة العاملة أو السواد الأعظم من
    الشعب، يعمل في حديقة ومصانع وشركات القصر بالرغم من اختلاف أسماء ونوعية
    مالكيه.

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 15 نوفمبر - 2:47:19