(ليلة القدر) شعر :عبد المجيد فرغلي -رحمه الله
لَيْلَة الْقَدْر
شعر
عبد المجيد فرغلي
رحمه الله
لِي فِيْك مَا قُدِّر الْرحَمْن لَي وَطَر ... وَبِي رَجَاء لَعَفُو الْلَّه يُنْتَظَر
يَا لَيْلَة أَلْف شَهْر أَنْت دِرَّتَهَا .. وَأنْت خَيْرٌ وَفِيْك الْعَفْو مُنْتَظِر
فِيْك الْتَّجَلِّي عَلَي خَلَق رَحْمَتِه .. وَفِيْك يُرْجَي الْهُدْى وَالذَّنْب يُغْتَفَر
أَلَم يَقُل فِيْك رَبِي فِي مَنْزِلَه ِ .. مِن أَلْف شَهْر سَمَت مِن فَضْلِهَا ذِكْر؟
تَنَزَّل الْمَلِك الْرُّوْح الْامِيْن بِهَا .. وُحَفَّهَا الْامْن لَم يَحْلُل بِهَا كَدَر
وَقَال فِيْهَا سَّلامِ مِن بِدَايَتِهَا .. حَتَّي يُلَوِّح شُعَاع الْفَجْر يَنْهَمِر
كَم سَال فِيْهَا سَلَام فِيْه مَرْحَمَة .. وَأَنْعَُمُ ُالْلَّه لَايُحْصَي لَهَا صَدَر
فِي الْبَدْء مَرْحَمَة فِي الْوَسَط مَغْفِرَة .. وَفِي نِهَايَتِه عَتَق وَمُغْتَفِر
يَالَيْلَة يُفَرِّق الْأَمْر الْحَكِيْم بِهَا .. وَفِيْك يُرْجَى لَأَعْمَال الْوَرَي ثَمَر
لِي فِي سِجِلّك نُوْر اسْتَضِئ بِه ... مِن ظُلْمَة لَيْس فِي اّفَاقَهَا قَمَر
حَمَلْتَه بِيَقِيْن لَا مِرَاء بِه .. وَبَيْن جَنْبِيّ مِنْه الْقَلْب مُّنْبهَر
قَد ضَم صَالِح أَعْمَالِي وَمَا حَمَلَت .. يَدَاي إِذ عَنْه حُجْب الْغَيْب تَنْحَسِر
حُرُوْفِه كَلِمَات بِالشَّذِى عَبَقَت .. بِرَوْضَة دَوْحِهَا مُخْضَوْضِر عِطْر
غَرَسْتُهَا فِي رِيَاض الْخُلْد لِي أَثَرَا .. أَرْجُو بِه وَجْه رَبِّي وَهُو مُدَّخَر
يَالَيْلَة شَرَف الْشَّهْر الْعَظِيْم بِهَا .. وَنَزَلَت فِيْه مِن اآي الْهُدى سُوَر
تَضَمَّنَت فِي كِتَاب فِي بَلَاغَتِه .. حَار الْأَنَام وَهَيْض الْجِن وَالْبَشَر
كِتَاب رَبِّيَ لَا يَأتِيّة بَاطِلِهِم .. أَنِّي يَزِيْغ بِه عَن قَصْدِه بَصَر؟
لَم يَسْتَطِيْعُوْا بِه إِتْيَان عَالِمُهُم .. بِسُوَرَة مِنْه مِن لاّلائِهَا بُهِرُوا
فِي قَوْلُه الْفَصْل لَا رَيْب يُمَازِحُه .. وَفِيْه نُورٌ وَفِي اّيَاتِه عَبْر
قَد فَاض تَنْزِيَلْه فِي لَيْلَة عَظُمَت .. قَدْرا وَفِيْهَا تُوَارِى الْخَوْف وَالضَّجَر
فِيْهَا مَلَائِكَة وَالْرُّوْح قَد نَزَلْت .. بِالْأَذَن مِن رَبِّهَا بالْخَيْر تَأْتَمِر
لِمَطْلَع قَد سَاد الْسَّلام بِهَا ... فَلَم يُخَالِط سَنَّا إِشْرَاقِهَا كَدَر
فِيْهَا الْتَّجَلِّي عَلَى خَلَق بِرَحْمَتِه .. وَعَتَق اسْرِى بِافَاق الْسَّمَا ذُكِّرُوْا
ذُنُوْبِهِم فِي بِحَار الْعَفْو سَابِحَة .. فِي شَهْر بِرَبِّه الاثام تُغْتَفَر
اطْلِقَت فِيْهَا رَجَائِي بَيْن سَاحَتَه .. لَعَلَّنِي بَيْن مَن فِي ظِلِّه حُشِرُوا
وَالْقَصِيدَة طَوِيْلَة جَدَّا وَعَدَد أَبْيَاتُهَا 109مِائَة وَتَسَّعَه بَيْتا شَعْرِيّا نَكْتَفِي مِنْهَا بِهَذَا الْقَدْر..رَحِم الْلَّه الْشَّاعِر:عَبْد الْمَجِيْد فَرْغَلِي قَائِل هَذِه الْأَبْيَات
لَيْلَة الْقَدْر
شعر
عبد المجيد فرغلي
رحمه الله
لِي فِيْك مَا قُدِّر الْرحَمْن لَي وَطَر ... وَبِي رَجَاء لَعَفُو الْلَّه يُنْتَظَر
يَا لَيْلَة أَلْف شَهْر أَنْت دِرَّتَهَا .. وَأنْت خَيْرٌ وَفِيْك الْعَفْو مُنْتَظِر
فِيْك الْتَّجَلِّي عَلَي خَلَق رَحْمَتِه .. وَفِيْك يُرْجَي الْهُدْى وَالذَّنْب يُغْتَفَر
أَلَم يَقُل فِيْك رَبِي فِي مَنْزِلَه ِ .. مِن أَلْف شَهْر سَمَت مِن فَضْلِهَا ذِكْر؟
تَنَزَّل الْمَلِك الْرُّوْح الْامِيْن بِهَا .. وُحَفَّهَا الْامْن لَم يَحْلُل بِهَا كَدَر
وَقَال فِيْهَا سَّلامِ مِن بِدَايَتِهَا .. حَتَّي يُلَوِّح شُعَاع الْفَجْر يَنْهَمِر
كَم سَال فِيْهَا سَلَام فِيْه مَرْحَمَة .. وَأَنْعَُمُ ُالْلَّه لَايُحْصَي لَهَا صَدَر
فِي الْبَدْء مَرْحَمَة فِي الْوَسَط مَغْفِرَة .. وَفِي نِهَايَتِه عَتَق وَمُغْتَفِر
يَالَيْلَة يُفَرِّق الْأَمْر الْحَكِيْم بِهَا .. وَفِيْك يُرْجَى لَأَعْمَال الْوَرَي ثَمَر
لِي فِي سِجِلّك نُوْر اسْتَضِئ بِه ... مِن ظُلْمَة لَيْس فِي اّفَاقَهَا قَمَر
حَمَلْتَه بِيَقِيْن لَا مِرَاء بِه .. وَبَيْن جَنْبِيّ مِنْه الْقَلْب مُّنْبهَر
قَد ضَم صَالِح أَعْمَالِي وَمَا حَمَلَت .. يَدَاي إِذ عَنْه حُجْب الْغَيْب تَنْحَسِر
حُرُوْفِه كَلِمَات بِالشَّذِى عَبَقَت .. بِرَوْضَة دَوْحِهَا مُخْضَوْضِر عِطْر
غَرَسْتُهَا فِي رِيَاض الْخُلْد لِي أَثَرَا .. أَرْجُو بِه وَجْه رَبِّي وَهُو مُدَّخَر
يَالَيْلَة شَرَف الْشَّهْر الْعَظِيْم بِهَا .. وَنَزَلَت فِيْه مِن اآي الْهُدى سُوَر
تَضَمَّنَت فِي كِتَاب فِي بَلَاغَتِه .. حَار الْأَنَام وَهَيْض الْجِن وَالْبَشَر
كِتَاب رَبِّيَ لَا يَأتِيّة بَاطِلِهِم .. أَنِّي يَزِيْغ بِه عَن قَصْدِه بَصَر؟
لَم يَسْتَطِيْعُوْا بِه إِتْيَان عَالِمُهُم .. بِسُوَرَة مِنْه مِن لاّلائِهَا بُهِرُوا
فِي قَوْلُه الْفَصْل لَا رَيْب يُمَازِحُه .. وَفِيْه نُورٌ وَفِي اّيَاتِه عَبْر
قَد فَاض تَنْزِيَلْه فِي لَيْلَة عَظُمَت .. قَدْرا وَفِيْهَا تُوَارِى الْخَوْف وَالضَّجَر
فِيْهَا مَلَائِكَة وَالْرُّوْح قَد نَزَلْت .. بِالْأَذَن مِن رَبِّهَا بالْخَيْر تَأْتَمِر
لِمَطْلَع قَد سَاد الْسَّلام بِهَا ... فَلَم يُخَالِط سَنَّا إِشْرَاقِهَا كَدَر
فِيْهَا الْتَّجَلِّي عَلَى خَلَق بِرَحْمَتِه .. وَعَتَق اسْرِى بِافَاق الْسَّمَا ذُكِّرُوْا
ذُنُوْبِهِم فِي بِحَار الْعَفْو سَابِحَة .. فِي شَهْر بِرَبِّه الاثام تُغْتَفَر
اطْلِقَت فِيْهَا رَجَائِي بَيْن سَاحَتَه .. لَعَلَّنِي بَيْن مَن فِي ظِلِّه حُشِرُوا
وَالْقَصِيدَة طَوِيْلَة جَدَّا وَعَدَد أَبْيَاتُهَا 109مِائَة وَتَسَّعَه بَيْتا شَعْرِيّا نَكْتَفِي مِنْهَا بِهَذَا الْقَدْر..رَحِم الْلَّه الْشَّاعِر:عَبْد الْمَجِيْد فَرْغَلِي قَائِل هَذِه الْأَبْيَات