اراه امامى ولكن لا استطيع ان احرك ساكنا، احتاجه دائما ولكن لا استطيع ان اشكره، فقد لجم اللسان من نطقها هل استكبارا ! ممكن ! وعلى من استكبر والاستكبار ليس من شيمتى، فلم اتعلمه فى الصغر ولم اعرفه فى الكبر، ارى نجاحاته فاغرورقت عينى بالدموع فرحا ولا استطيع ان اضع يدى على منكبيه مهنئا ونفسى تصارعنى ووجدانى يأنبنى لأنى لم اسير على خطاه يوما، ارى بشاشة فى وجهه عندما انجح وقلبه يسعنى عندما افرح بالنجاح ومع ذلك لم اعترف بالجميل، فسعادتى لم تتم إلا بوجوده ولم اتخيلها يوما من دونه ، ولن تتم من غيره هذا هو صديقى ليس فقط صاحبى بل صاحب كل إمرء منا، اتمثل بأبيات شعر المتنبى كثيرا عند بزوغ شمس، كل يوم وانا،اتخيله وهو يقولها
فما اكثر الاصحاب حين تعدهم
ولكنهم فى النائبات قليل
اعلم ان مثلى ومثله كرقعة الثوب ان لم تكن مطابقة شانت الثوب، كثيرا ما يلومنى سرا ويمدحنى امام الاخرين ويمجدنى من خلفى احترت امامه يتلجلج لسانى عندما احاوره وهو على حق فأنكث رأسى فى الارض دون ان اقرر رأيه فكان السكوت اقرارا بالنسبة لى ولا ادرى اهى طبيعة جبلت عليها ام اكتسبتها ممن حولى ولكن اقول لك على استحياء اذا شعرت منى بسوء او جفاء صدر عنى فلا اسألك رد اللوم ولكن اسألك التخفيف فيه
فربما يوم ينصلح حالى وتنحل عقدة لسانى اشد ازرك وتشدد ازرى هكذا يعرف صديق دربى وبه تعرف الصداقة وتضرب به الامثال