علم القافية
تعريفها لغة:
القافية لغة على وزن فاعلة، من القَفْو وهو الاتباع؛ وإنما قلبت الواو ياءً لانكسار ما قبلها، وسُمي المعنى المراد هنا بذلك؛ لأن الشاعر يقفوه أي يتبعه، فالقافية على هذا بمعنى مقفوة مثل قوله تعالى: {فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ} أي مرضية، وقيل: لأنه يقفو ما سبق من الأبيات، أو لأنه يقفو آخر كل بيت .
تعريفها اصطلاحا:
القافية في اصطلاح العروضيين عِلمٌ بأصول يُعرف به أحوال أواخر الأبيات الشعرية من حركة وسكون، ولزوم وجواز، وفصيح وقبيح، وهي مع هذا اسم لعدد من الحروف ينتهي بها كل بيت.
حدودها:
وأما حدودها فقد تعددت الآراء في ذلك، ولعل أقربها إلى الصواب رأي الخليل بن أحمد الذي يقول: «القافية عبارة عن الساكنين اللذين في آخر البيت مع ما بينهما من المتحرك حرفا كان أو أكثر، ومع الحركة التي قبل الساكن الأول». مثال ذلك قول الشاعر:
نََعيب زمانَنا والعيبُ فينا ** وما لزماننا عيب سوانا
فالقافية عند الخليل في هذا البيت هي قول الشاعر: (وَاْنَاْ) = /5/5 .
وهي باختصار من أول متحرك قبل آخر ساكنين.
صورها:
بناءً على رأي الخليل فإن القافية ليست محددة بعدد من الكلمات.
فقد تكون القافية بعض كلمة، كقول كعب:
بانت سعاد فقلبي اليوم متبولُ ** متيم إثرها لم يفد مَكْبُوْل
فالقافية في هذا البيت هي قول الشاعر: (بُوْلُوْ = /5/5) من (مَكْبُوْلُ) وهي جزءٌ من كلمة.
وقد تكون كلمة تامة، كقول المتنبي:
وإذا أتتك مذمتي من ناقص ** فهي الشهادة ليْ بأنيَ كَاْمِلُ
فالقافية في هذا البيت هي قول الشاعر: (كَاْمِلُوْ = /5//5) وهي كلمة تامة.
وقد تكون القافية كلمة وبعض كلمة، كقول المتنبي:
إن كان سرَّكمُ ما قال حاسدنا ** فما لجرح إذا أرضاكمُ أَلَمُ
فالقافية في هذا البيت هي قول الشاعر: (مُوْ أَلَمُوْ = /5///5) وهي كلمة وجزء من كلمة.
وقد تكون القافية كلمتين، كقول ابن الوردي:
لا تقل أصلي وفصلي أبدًا ** إنما أصل الفتى ما قَدْ حَصَلْ
فالقافية في هذا البيت هي قول الشاعر: (قَدْ حَصَلْ = /5//5) وهما كلمتان.
وقد تكون القافية كلمتين وبعض كلمة، كقول الحميري:
لما رأوا أنَّ يومَهُمْ أشبٌ ** شدُّوا حيازيمهم عَلَىْ أَلَمِهْ
فالقافية في هذا البيت هي قول الشاعر: (لا أَلَمِهْ = /5///5) فـ لا) بعض كلمة، (أَلَمِ) كلمة، (ـهْ) ضمير وهو كلمة.
وقد تكون القافية ثلاث كلمات، كقول أبي العتاهية:
حُلْمُ الفتى مما يُزَيِّنهُ ** وتمام حلية فَضْلِهِ أَدَبُهْ
فالقافية في هذا البيت هي قول الشاعر: (هِيْ أَدَبُهْ = /5///5)، وهي ثلاث كلمات: الضمير (ـهِ) من قوله: (فضله)، وكلمة (أدبُ)، والضمير (ـهْ) من قوله: (أدبُهْ).
فائدة دراسة هذا الفن:
(1) الوقوف على مواطن حسن الشعر وجودته وكيفية تأليفه.
(2) يُجَنِّبُ المرءَ العيوبَ المخلة بالشعر فلا يقع فيها من يريد إنشاء قول منظوم.
(3) لا غنى للناقد عنه؛ حتى يبني أحكامه على أسس صحيحة.
أهمية القافية:
القافية شريكة الوزن في الاختصاص بالشعر، ولا يسمى الكلام شعرًا حتى يكون له وزن وقافية؛ فهما أساسان في الشعر حسب نظرية عمود الشعر عند المرزوقي. فالقافية تعطي الشعر نغمة موسيقية رائعة، فبقدر ما يكون فيها من حروف ملتزمة بقدر ما يكون لها من إيقاع موسيقي متميز، كما أنها تضبط المعنى وتحدده، وتشد البيت شدا قويا بكيان القصيدة العام ولولاها لكانت محلولة مفككة.
تعريفها لغة:
القافية لغة على وزن فاعلة، من القَفْو وهو الاتباع؛ وإنما قلبت الواو ياءً لانكسار ما قبلها، وسُمي المعنى المراد هنا بذلك؛ لأن الشاعر يقفوه أي يتبعه، فالقافية على هذا بمعنى مقفوة مثل قوله تعالى: {فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ} أي مرضية، وقيل: لأنه يقفو ما سبق من الأبيات، أو لأنه يقفو آخر كل بيت .
تعريفها اصطلاحا:
القافية في اصطلاح العروضيين عِلمٌ بأصول يُعرف به أحوال أواخر الأبيات الشعرية من حركة وسكون، ولزوم وجواز، وفصيح وقبيح، وهي مع هذا اسم لعدد من الحروف ينتهي بها كل بيت.
حدودها:
وأما حدودها فقد تعددت الآراء في ذلك، ولعل أقربها إلى الصواب رأي الخليل بن أحمد الذي يقول: «القافية عبارة عن الساكنين اللذين في آخر البيت مع ما بينهما من المتحرك حرفا كان أو أكثر، ومع الحركة التي قبل الساكن الأول». مثال ذلك قول الشاعر:
نََعيب زمانَنا والعيبُ فينا ** وما لزماننا عيب سوانا
فالقافية عند الخليل في هذا البيت هي قول الشاعر: (وَاْنَاْ) = /5/5 .
وهي باختصار من أول متحرك قبل آخر ساكنين.
صورها:
بناءً على رأي الخليل فإن القافية ليست محددة بعدد من الكلمات.
فقد تكون القافية بعض كلمة، كقول كعب:
بانت سعاد فقلبي اليوم متبولُ ** متيم إثرها لم يفد مَكْبُوْل
فالقافية في هذا البيت هي قول الشاعر: (بُوْلُوْ = /5/5) من (مَكْبُوْلُ) وهي جزءٌ من كلمة.
وقد تكون كلمة تامة، كقول المتنبي:
وإذا أتتك مذمتي من ناقص ** فهي الشهادة ليْ بأنيَ كَاْمِلُ
فالقافية في هذا البيت هي قول الشاعر: (كَاْمِلُوْ = /5//5) وهي كلمة تامة.
وقد تكون القافية كلمة وبعض كلمة، كقول المتنبي:
إن كان سرَّكمُ ما قال حاسدنا ** فما لجرح إذا أرضاكمُ أَلَمُ
فالقافية في هذا البيت هي قول الشاعر: (مُوْ أَلَمُوْ = /5///5) وهي كلمة وجزء من كلمة.
وقد تكون القافية كلمتين، كقول ابن الوردي:
لا تقل أصلي وفصلي أبدًا ** إنما أصل الفتى ما قَدْ حَصَلْ
فالقافية في هذا البيت هي قول الشاعر: (قَدْ حَصَلْ = /5//5) وهما كلمتان.
وقد تكون القافية كلمتين وبعض كلمة، كقول الحميري:
لما رأوا أنَّ يومَهُمْ أشبٌ ** شدُّوا حيازيمهم عَلَىْ أَلَمِهْ
فالقافية في هذا البيت هي قول الشاعر: (لا أَلَمِهْ = /5///5) فـ لا) بعض كلمة، (أَلَمِ) كلمة، (ـهْ) ضمير وهو كلمة.
وقد تكون القافية ثلاث كلمات، كقول أبي العتاهية:
حُلْمُ الفتى مما يُزَيِّنهُ ** وتمام حلية فَضْلِهِ أَدَبُهْ
فالقافية في هذا البيت هي قول الشاعر: (هِيْ أَدَبُهْ = /5///5)، وهي ثلاث كلمات: الضمير (ـهِ) من قوله: (فضله)، وكلمة (أدبُ)، والضمير (ـهْ) من قوله: (أدبُهْ).
فائدة دراسة هذا الفن:
(1) الوقوف على مواطن حسن الشعر وجودته وكيفية تأليفه.
(2) يُجَنِّبُ المرءَ العيوبَ المخلة بالشعر فلا يقع فيها من يريد إنشاء قول منظوم.
(3) لا غنى للناقد عنه؛ حتى يبني أحكامه على أسس صحيحة.
أهمية القافية:
القافية شريكة الوزن في الاختصاص بالشعر، ولا يسمى الكلام شعرًا حتى يكون له وزن وقافية؛ فهما أساسان في الشعر حسب نظرية عمود الشعر عند المرزوقي. فالقافية تعطي الشعر نغمة موسيقية رائعة، فبقدر ما يكون فيها من حروف ملتزمة بقدر ما يكون لها من إيقاع موسيقي متميز، كما أنها تضبط المعنى وتحدده، وتشد البيت شدا قويا بكيان القصيدة العام ولولاها لكانت محلولة مفككة.