أبناء الصعيد فن ابداع اصالة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كل ما يهم اهل الصعيد من معلومات و ابداع


    بمن يؤمن الجن ؟؟

    elgendiart
    elgendiart
    المشرف المميز 1


    الجنس : ذكر
    الابراج : الثور
    عدد الرسائل : 1605
    تاريخ الميلاد : 29/04/1953
    العمر : 71
    الموقع : italia
    المزاج : مرتفع
    نقاط : 2909
    تاريخ التسجيل : 29/03/2009

     بمن يؤمن الجن ؟؟ Empty بمن يؤمن الجن ؟؟

    مُساهمة من طرف elgendiart الأربعاء 13 أكتوبر - 13:36:57

    بمن يؤمن الجن ؟؟


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



    مشاركة الجنّ للانس في شريعة الاسلام:


    قال سبحانه وتعالى في سورة الاحقاف:

    (وَإِذْ صَرَفنا إِليكَ نَفَرا مِنَ الجِنِّ يَستَمِعُونَ القُرآنَ فَلَما حَضَرُوهُ قالُوا أَنصِتُوا فَلَمّا قُضِيَ وَلَّوا إلى قَومِهِم منذِرِينَ* قالُوا يا قَومَنا إِنّا سَمِعنا كِتابا أُنزِلَ مِن بَعدِ مُوسى مُصَدِّقا لِما بين يَدَيهِ يَهدي إلى الحَقِّ وَإلى طَريق مستقيم* ياقَومَنا أَجِيبُوا داعِيَ اللّهِ وَآمِنُوا بِه...) (الايات 29 ـ‍ 31).

    ب ـ في سورة الجنّ:

    (قُل أُوحِيَ إليَّ أَنَّهُ استَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الجِنّ فَقالوا إِنّا سَمِعنا قُرآنا عَجَبا* يَهدي إِلى الرُّشدِ فآمَنَّا بِهِ وَلَن نشرَكَ بِرَبّنا أَحَدا* وَأَنَّهُ تَعالى جَدُّ رَبّنا ما اتَّخَذَ صاحِبةً وَلا وَلَدا* وَأَنَّهُ كانَ يَقُولُ سَفِيهُنا على اللّهِ شَطَطا* وَأَنَّا ظَنَنَّا أَن لَنْ تُقُولَ الانسُ وَالجِنُّ على اللّهِ كَذِبا* وَأَنَّهُ كانَ رِجالٌ مِنَ الانسِ يَعُوذُونَ بِرِجالٍ مِنَ الجِنَّ فَزادُوهُم رَهَقا وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَما ظَنَنتُم أَن لن يَبعَثَ اللّهُ أَحَدا* وَأَنّا لَمَسنا السَّماء فَوَجَدناها مُلِئَت حَرَسا شَدِيدا وَشُهُبا* وَأنّا كُنّا نَقْعُدُ مِنها مَقاعدَ لِلسَّمعِ فَمَن يَستَمِعِ الانَ يَجِدْ لَهُ شِهابا رصَدا* وَأَنّا لا نَدرِي أَشَرُّ أُرِيدَ بِمَن في الارْضِ أَم أَرادَ بهم رَبُّهُم رَشَدا* وَأَنّا مِنّا الصّالِحُون وَمِنّا دُونَ ذلِكَ كُنّا طَرائِقَ قِدَدا* وَأَنَّا ظَنَنّا أَن لَّن نُعْجِزَ اللّهَ في الارْضِ وَلَن نُّعْجِزَهُ هَرَبا* وَأَنَّا لَمَّا سَمِعنا الهُدى آمَنّا بِهِ فَمَن يُؤمِنْ بِرَبِّهِ فَلا يَخَافُ بَخْسا وَلا رَهَقا* وَأَنّا مِنّا المسلِمونَ وَمِنّا القاسِطُونَ فَمَن أَسلَمَ فَأُولئِكَ تَحَرَّوا رَشَدا* وَأَمّا القاسِطُونَ فَكانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبا* وَأَلَّوِ استَقامُوا على الطّرِيقةِ لاَسقَيناهُم ماء غَدَقا) (الايات 1 ـ 16).

    ج ـ في سورة الانعام:

    (وَيومَ يَحشُرُهُم جَميعا يا مَعشَرَ الجِنِّ قِد استكثَرتُم مِنَ الانسِ وَقالَ أَولياؤُهُم مِنَ الانسِ رَبَّنا استَمتَعَ بَعضُنَا بِبَعضٍ وَبَلَغنا أَجَلَنا الَّذي أَجَّلتَ لَنا قالَ النّارُ مَثواكُم خالِدينَ فيها إلاّ ما شاء اللّهُ إِنَّ رَبَّكَ حكيمٌ عَليم*... يا مَعشَرَ الجِنَّ وَالانسِ أَلم يَأتِكُم رُسُلٌ مِنكم يَقُصُّونَ عَلَيكُم آياتي وَيُنذِرُونَكُم لِقاء يَومِكُمْ هذا قالُوا شَهِدْنا عَلى أَنفُسِنا وغَرَّتهُمُ الحَياةُ الدُّنيا وَشَهِدُوا عَلى أَنفُسِهِم أَنَّهم كانوا كافِرين) (الايات 128 و130).


    تفسير الايات:

    وبعد بعثة خاتم الانبياء صرف اللّه نفرا من الجنّ للاستماع إلى تلاوة رسول اللّه (ص) القرآن، فقال بعضهم لبعض ((انصتوا))، فلَمّا انتهى الرسول (ص) من تلاوة القرآن انصرفوا إلى قومهم ينذرونهم، وقالوا: ((يا قومنا إنّا سمعنا كتابا ـ أي القرآن ـ أُنزل بعد موسى مصدّقا للكتب التي نزلت قبله يهدي إلى الحق، ويا قومنا أجيبوا داعي اللّه وآمنوا به فإنّا آمنّا به ولن نشرك بربّنا أحدا، وإنّ ربّنا تعالى عن أن يتّخذ صاحبة أو ولدا، وإنّ رجالا من الانس ظنّوا كما ظننتم أن لن يبعث اللّه أحدا، وإنّ منّا ـ معاشر الجنّ ـ الصالحون ومنّا دون ذلك ، وكانت سيرتنا مختلفة، وإنّ منّا المسلمين ومنّا الظالمين الجائرين عن الحقّ، وإنّ المؤمنين بربّهم لا يخافون بخسا في حقّهم ولا جورا يغشاهم، أمّا الظالمون الجائرون عن الحقّ فإنَّهم حطب جهنم يعذّبون فيها، وذلك اليوم هو اليوم الذي يحشر اللّه فيه الجنّ والانس جميعا، وبعد اعتراف المذنبين منهم بذنوبهم يقول اللّه لهم: إنّ النار مثواكم خالدين فيها إلاّ ما شاء اللّه واقتضت مشيئته أن يرحمه من المذنبين.

    في ذلك اليوم يقول اللّه لهم: يا مَعْشَرَ الجنِّ! أَلْم يأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَليْكُمْ آياتي وَيُنْذِرُونَكُم لِقاء يَوْمِكُم؟ فيشهدون عَلى أنفسهم بالكفر)).

    يستنبط من قول الجن (انّا سمعنا كتابا انزل من بعد موسى... يا قوم اجيبوا داعي اللّه) ان الجن يشاركون الانس في الهداية بكتب اصحاب الشرايع: اولوا العزم من الرسل ولعلّ هؤلاء المنذرين هم المقصودون بقوله تعالى: (الم ياتكم رسل منكم يقصون عليكم وينذرونكم لقاء يومكم...).

    *** تفسير الايات من الروايات :

    في صحيح مسلم وغيره، واللّفظ لمسلم عن ابن عباس قال:

    انطلقَ النبيّ (ص) في طائفة من أصحابه عامدين إلى سوق عكاظ، وقد حيل بين الشياطين وبين خبر السماء وأرسلت عليهم الشهب؛ فرجعت الشياطين إلى قومهم فقالوا: مالكم؟ فقالوا: حيل بيننا وبين خبر السماء وأُرسلت علينا الشهب فقالوا: ما حالَ بينكم وبين خبر السماء إلاّ شي‌ء حدث، فاضربوا مشارق الارض ومغاربها فانظروا ما الذي حالَ بينكم وبين خبر السماء، فانصرف أُولئك الذين ذهبوا نحو تهامة إلى النبي (ص) وهو بنخلة عامدين إلى سوق عكاظ وهو يصلّي بأصحابه صلاة الفجر، فلمّا سمعوا القرآن استمعوا له فقالوا: هذا واللّه الذي حالَ بينكم وبين خبر السماء، فهنالك رجعوا إلى قومهم فقالوا: يا قومنا إنّا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرُّشد فآمنّا به، ولن نشرك بربّنا أحدا، فأنزل اللّه على نبيّه: (قُلْ أُوحِيَ إِليَّ أنَّهُ اسْتَمَعَ نَفرٌ مِنَ الجِنِّ)، وإنَّما أُوحي إليه قول الجن.

    وفي البحار عن تفسير علي بن إبراهيم القمّي في تفسير (يَاقَوْمَنا إِنّا سَمِعْنا) من سورة الاحقاف قال:

    وكان سبب نزول هذه الاية، أنَّ رسول اللّه (ص) خرج من مكّة إلى سوق عكاظ ومعه زيد بن حارثة، يدعو الناس إلى الاسلام، فلم يجبه أحد ولم يجد من يقبله، ثّم رجع إلى مكّة، فلمّا بلغ موضعا يقال له: وادي مجنّة تهجّد بالقرآن في جوف اللّيل، فمرّ به نفر من الجنّ، فلمّا سمعوا قراءة رسول اللّه استمعوا له، فلمّا سمعموا قراءته قال بعضهم لبعض: ((أَنِصْتوا)) يعني اسكتوا.

    ((فلمّا قضى)) أي فرغ رسول اللّه (ص) من القراءة (وَلَّوْا إلى قَومِهم مُنذِرينَ قالُوا ياقَومَنا إنّا سَمِعنا كِتابا اُنْزِلَ مِن بَعْدِ مُوسى مُصَدّقا لِما بين يَدَيهِ يَهديَ إلى الحَقِ وإلى طَريقٍ مُستقيم، ياقومَنا أجيبوا داعِيَ اللّهِ وَآمِنوا بِه) إلى قوله: (اُولِئك في ضَلالٍ مُبين) فجاءوا إلى رسول اللّه (ص) يطلبون شرايع الاسلام فأسلموا وآمنوا، وعلّمهم رسول اللّه (ص) شرائع الاسلام.

    فأنزل اللّه على نبيّه: (قُل اُوحِيَ إليَّ أَنَّهُ استَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الجِنّ) السورة كلّها، فحكى اللّه قولهم وولّى رسول اللّه (ص) عليهم منهم .



    الجن مؤمنون بالقرآن والتوراة والكتب السماوية :


    إنّ الجنّ كالانس في وصول كتب اللّه إليهم مثل التوراة والقرآن، وإن في الجنّ ـ كما في الانس ـ من بلغ درجة المنذرين لاقوامهم، وإنّ هؤلاء المنذرين أخبروا قومهم عن القرآن أنّه مصدِّقٌ لكتب اللّه السابقة ـ بكل ما في كلمة المصدّق من معنىً يدلّ على صدق القرآن ـ وإنّ في الجنّ مشركون باللّه الربّ كما في الانس، ويفهم من سياق الايات أنّ الجنّ كانوا يعتقدون أنّ للّه ولدا كما يعتقد بعض الانس أنّ المسيح هو ابن اللّه. وإنّ أفرادا من الجنّ كرجال من الانس يظنّون أن لن يبعث اللّه أحدا، وليس بعد هذه الحياة حياة وحشر.

    وخلاصة القول: إنّ الجنّ كالانس فيهم المسلمون المؤمنون بربّهم، وفيهم الكافرون. أمّا المؤمنون بربّهم وبكلّ ما ذكرناه فإنهم هم الفائزون يوم القيامة، وأمّا الكافرون فإنّهم سيعذّبون بنار جهنم ويكونون لها حطبا.

    وهكذا نجد أنّ الجنّ والانس يشتركان في العقائد ومنهما المشرك القائل بأنّ للّه ولدا، ومنهما أعداء الانبياء، ومنهما الموسوس لغيره لاغوائه، ومنهما المسلم المؤمن باللّه ورسله وكتبه، وأنّهما جميعا يحشران ويحاسبان ويعذّبان. إن الصنفين يشتركان في كلّ ذلك، أمّا كيفية عمل صنف الجنّ بالاحكام فلا بدَّ أن يكون بالنسبة لهم بما يتناسب وفطرتهم التي فطرهم اللّه عليها.

    إذا فالاسلام هو دين اللّه وشريعته للانس والجنّ والذي بلغهما بواسطة الرسل أصحاب الشرائع ومن جاء بعدهم من أوصيائهم.

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس 21 نوفمبر - 16:54:27