أبناء الصعيد فن ابداع اصالة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كل ما يهم اهل الصعيد من معلومات و ابداع


    عبدالله تمام يقدم تجارب الصحف المستقلة في الوطن العربي ابن العقال القبلى

    المستشار
    المستشار
    Admin
    Admin


    الجنس : ذكر
    الابراج : السرطان
    عدد الرسائل : 6465
    تاريخ الميلاد : 04/07/1964
    العمر : 60
    المزاج : الحمد لله
    نقاط : 8484
    تاريخ التسجيل : 19/09/2008

    عاجل عبدالله تمام يقدم تجارب الصحف المستقلة في الوطن العربي ابن العقال القبلى

    مُساهمة من طرف المستشار الجمعة 17 ديسمبر - 3:11:05

    الدوحة - العرب
    أبرز الإعلامي عبدالله تمام رئيس مجلس إدارة مؤسسة اليوم للصحافة والنشر، التي تصدر عنها جريدة "اليوم" المستقلة في مصر، مساء أمس بالصالون الثقافي بالبدع، في ندوة بعنوان "الصحافة المستقلة في الدول العربية" أدارها الدكتور ربيعة الكواري، أن الصحافة المستقلة في بلاده تعد ظاهرة شهدتها البلاد منذ بداية التسعينيات من القرن الماضي، وذلك بالسماح بإصدار عدد من الصحف التي كانت تصدر بتراخيص أجنبية.
    ورحب الدكتور ربيعة بن صباح الكواري أستاذ الإعلام ورئيس مجلس هيئة التدريس بجامعة قطر بضيف الندوة، التي تأتي ضمن احتفالية الدوحة عاصمة للثقافة العربية 2010.
    وقال في توطئة لها: "اليوم سنحاول ضمن هذه الحلقة النقاشية في الصالون الثقافي، أن نتحدث عن الصحافة المستقلة في البلاد العربية.. وما من شك أن الصحافة بشكل عام تلعب دورا مهما في التأثير على الرأي العام في أي مجتمع من المجتمعات، ومتى ما توفرت عوامل النجاح لهذه الصحافة، فإنها ستنطلق من خلال مساحة حرية التعبير والبعد عن الرقابة الحكومية والموضوعية الحيادية وتحمل المسؤولية وجودة المحتوى والانتشار، واليوم نناقش الصحافة المستقلة في وطننا العربي وما تواجهه من تحديات وصعوبات، وكيفية السير بها للارتقاء بمهنة ورسالة الصحافة، وما حققته في ميدان صاحبة الجلالة، ودور رجال الأعمال في دعم الصحافة، وهل الرقابة ما زالت عائقاً أمام ما تقدمه الصحافة المستقلة؟ وهل الصحافة المستقلة تنافس الصحافة الحكومية والحزبية؟ وهل شكلها ومضمونها يقدم نموذجاً حقيقاً في مجال حرية التعبير؟.. جملة من الأسئلة تطرح خلال نقاشنا في هذه الندوة".
    وقال عبدالله تمام في محاضرته: إن الصحف المستقلة كانت تخضع لسلطة الرقابة على الصحف والمطبوعات الأجنبية، رغم أنها كانت تصدر وتوزع في مصر بأسماء عربية وتطبع باللغة العربية وتعالج قضايا البلاد المختلفة دون غيرها".
    وأثناء تقديمه للمحاضر، أشار إلى أن الحصول على تراخيص أجنبية وحتى وقتنا الحالي شكّل باباً خلفياً لامتلاك صحيفة ربما يكون هدفها الرئيسي هو التعبير عن رسالة محددة أو رؤية سياسية ومهنية لصاحبها، وربما هدفها أن تكون مشروعاً هدفه الربح من خلال الحصول على نسبة من الإعلانات ومنافسة الصحف الحكومية وصحف أحزاب المعارضة في ذلك، أو الهدفين معاً.
    وذكر المتحدث أنه كان من الصعب وقتها على القارئ وحتى المسؤول التفرقة بين هذه الصحف وغيرها من الصحف الأخرى، سوى من حيث المحتوى أو الانتشار أو عند وقوع مشكلة ما، ومثّل لذلك بصحيفة الدستور في إصدارها الأول، إذ رغم انتشارها الكبير -على عكس بعض الصحف- بفعل قوة طرحها الصحافي، فإنه تم إغلاقها بسبب المشكلة التي أثارها حينها أحد كبار رجال الأعمال المصريين -على حد قول تمام- وأدرك حينها أصحاب هذه الصحف ضرورة التخلص من سلطة الرقيب.. مع سعي العديد منها للتحول إلى شركات مساهمة تخضع للنظام المعمول به في هذا الشأن، وتكون تابعة للمجلس الأعلى للصحافة شأنها شأن بقية الصحف الأخرى، ولا تكون خاضعة لسلطة الرقيب الذي طالما عطل صدورها بقرار "بسيط" لسبب أو لآخر.
    وأضاف تمام: لا نقول إن صاحب القرار لم يعر اهتماما لمزيد من الصحف التي ازدحمت بها الأرصفة، ولكن كان الواقع يتغير ربما برغبة منه ولكن برؤية مختلفة، وهامش الديمقراطية يتسع بما لا يسمح بالتراجع، وقد تفاعلت على الساحة أيضاً العديد من التجمعات والتكتلات المستقلة صاحبة "الطموح السياسي"، إما من خلال محاولات تأسيس أحزاب سياسية جديدة أو جمعيات أهلية ذات صبغة سياسية"، محيلا بهذا الخصوص إلى صحيفة الميدان التي تعد الصحيفة الأولى التي حصلت على الموافقة بالصدور من المجلس الأعلى للصحافة كصحيفة مستقلة تصدر عن شركة مساهمة مصرية.
    ونبه تمام إلى أن العديد من الإصدارات كانت تلفت الانتباه إليها يوما بعد يوم بمنافسة الصحف الحكومية والحزبية، كما استطاع عدد من الصحف المستقلة الأسبوعية منافسة المجلات الأسبوعية القومية وسحب البساط من تحت أقدامها، وبعضها الآخر يثير جدلاً واسعاً اعتبره المتحدث نتاجا طبيعيا لهذا الصوت الجديد، الذي أصبح مسموعاً ولا سبيل لإنكار تواجده.
    وبشّر تمام بأن مستقبل الصحافة الخاصة يظل قائماً حتى في رأي المعارضين لها، وأن أشد المعارضين لا يتوقعون انحسارها، بسبب استقلاليتها.
    وعند انتقاله للحديث عن الصحافة المستقلة بالعالم العربي قال المتحدث: إنها تتبلور في دول المغرب العربي، ولكنها تعيش نفس ظروف التأسيس والولادة إلى حد كبير مع بعض الفروقات البسيطة، إذ ظهرت في المغرب صحف مستقلة لامست الكثير من الخطوط الحمراء خصوصا في الموضوعات السياسية، وأصبح النقاش فيها أكثر عمقا ونضجاً، ولكن تم أخذ فكرة الإثارة عليها، بسبب ما أسماه تمام "الجرأة" في تناول بعض المواضيع، لذلك سارعت الدولة -حسب زعم عبدالله تمام- إلى تضييق الخناق على المنابر الصحافية الأكثر جرأة من خلال جملة من المحاكمات، فصدرت أحكام وصفها بـ "العنيفة" في حق الكثير من الصحف، بالغرامات الكبيرة ومنع الكثير من الصحافيين من ممارسة أعمالهم الصحافية، ومع ذلك كانت بقية الصحافة المستقلة منبرا بديلاً لعب دور المعارضة السياسية في كثير من المواقف.
    وعند انتقاله للحديث عن التجربة الليبية، ذكر الإعلامي المصري أنه ظهرت فيها مؤخراً صحف مستقلة تعرف بصحافة الغد، حيث "فتحت النار على الحكومة، إضافة إلى حملة واسعة تطالب بإسقاطها، وأخرى تصفها بالاستبداد، وهذه الصحف ترفع نفس الشعار الذي أطلقه سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي معمر القذافي وهو: "ليبيا الغد"، الأمر الذي لفت نظر المراقبين للشأن الداخلي في ليبيا، رغم النفي الدائم لسيف الإسلام بأن صدور هذه الصحف الجديدة يأتي من "عباءته"، بينما يعتبر مثقفون أن هذه الصحف ليست سوى مطبوعات لخدمة أجندة سيف الإسلام السياسية".
    أما الجزائر، فيعاني الناشرون والمحررون والصحافيون فيها -بحسب المحاضر- على السواء من الافتقار إلى المنظمات المهنية المستقلة والقوية التي تدافع عن مصالحهم، وتهدف إلى تحسين الظروف التي يعملون تحتها، إضافة إلى أن الدولة ومؤسساتها هي الجهة المعلنة الرئيسية، وهو الأمر الذي يجعل الصحف المستقلة تحت رحمة الحكومة.



    ...................................


      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 15 نوفمبر - 9:22:19