زعيم ألمانيا النازية. حكم ألمانيا حكمًا دكتاتوريًا من عام 1933م إلى عام 1945م. حوّل ألمانيا إلى آلة حرب قوية وأشعل نار الحرب العالمية الثانية عام 1939م. هَزمت قواته معظم أوروبا قبل هزيمتها هي عام 1945م. وأشاع هتلر الرعب بشكل لم يفعله أحد في التاريخ الحديث.
صعد هتلر إلى السلطة السياسية عام 1919م وهي السنة التي تلت الحرب العالمية الأولى. وكان هتلر يملك تصورًا واضحًا عما يريده، ويملك الجرأة على متابعته. لكن أهدافه لم يكن لها حدود، كما أنه أساء تقدير إمكانات ألمانيا وقدرتها.
وُلد هتلر في براونو في النمسا، وهي مدينة صغيرة على نهر إن من جهة ألمانيا. وكان رابع طفل من ثالث زواج لأبيه ألُويس هتلر الذي كان يعمل موظف جمارك.
وكانت كلارا، والدة أدولف هتلر ابنة أحد المزارعين، حصل أدولف على درجات جيدة في المرحلة الابتدائية، لكنه كان طالبًا ضعيفًا في المدرسة الثانوية.
وفي عام 1907م، سافر هتلر إلى فيينا لدراسة الفن، لكنه فشل في اختبار القبول بأكاديمية الفنون الجميلة مرتين. وعاش حياة راحة وكسل أغلب فترات إقامته هناك.
وفي عام 1913م، انتقل إلى ميونيخ في ألمانيا، حيث بدأت الحرب العالمية الأولى في أغسطس عام 1914م. عند ذلك تطوع هتلر في الخدمة بالجيش الألماني ولكنه ترقى إلى رتبة عريف فقط.
سبَّبت هزيمة ألمانيا في الحرب العالمية الأولى صدمة للشعب الألماني. وأُجبرت ألمانيا بعد الحرب على توقيع معاهدة فرساي.
هاجم القوميون والشيوعيون وآخرون غيرهم الحكومة حيث طالب القوميون بمعاقبة المجرمين الذين وقّعوا المعاهدة.
وفي خريف عام 1919، بدأ هتلر يحضر اجتماعات حزب العمال الألماني، ثم التحق بالحزب وغيّر اسمه إلى حزب العمال الألمان الاشتراكيين القوميين. وأصبحت هذه الجماعات تعرف باسم الحزب النازي. دعا النازيون إلى اتحاد جميع الألمان في أمة واحدة،كما دعوا إلى إلغاء معاهدة فرساي. وكان هتلر سياسيًا ومنظمًا ماهرًا، ولذلك أصبح قائدًا للنازيين. كما قام أيضًا بتنظيم جيش خاص سمَّاه جنود العاصفة. وقد حارب هؤلاء الجنود جيوش الشيوعيين والحزب الديمقراطي الاشتراكي والأحزاب الأخرى التي عارضت الأفكار النازية أو حاولت تفريق اجتماعات الحزب النازي.
في عام 1923م، وقَعَتَ ألمانيا في ورطة كبيرة بسبب الغزو الفرنسي البلجيكي للسيطرة على إقليم الرور الصناعي وما تبعه من إضراب العمال هناك. وأعلن هتلر في 8 نوفمبر عام 1923م في اجتماع في قاعة البيرة في ميونيخ عن قيام الثورة النازية والتي عرفت بثورة قاعة البيرة. وحاول في اليوم التالي القبض على الحكومة البافارية. لكن المؤامرة فشلت وأُلقي القبض عليه وحكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات.
وخلال وجوده في السجن، بدأ يكتب كتابه ماين كامبف؛ أي كفاحي وقد وَضَعَ في الكتاب آراءه الخاصة بمستقبل ألمانيا مع خطةٍ وَضَعَها لهزيمة أوروبا.
وفي هذا الكتاب، أشار هتلر إلى أن الألمان هم جنس إنساني متفوق. ولذلك يجب أن يظلوا في حالة نقاء بعدم الزواج من اليهود والسلاف.
أطلق سراح هتلر بعد تسعة أشهر من محاكمته. وقد حدثت تغييرات كبيرة في ألمانيا خلال عام 1924م. فقد فرضت الحكومة الحظر على النازيين بعد ثورة قاعة البيرة. وبعد خروج هتلر من السجن، بدأ إعادة بناء حزبه. وتمكن من إقناع الحكومة تدريجيًا برفع حظرها عن النازيين.
وفي عام 1930م، وافقت ألمانيا على مشروع يونغ لعام 1929م لإعادة جدولة تسديد التعويضات. وشنَّ هتلر عام 1929م حملة ضد ذلك المشروع. وهذه الحملة جعلته قوة سياسية في البلاد.
وفي عام 1932م، جرت خمسة انتخابات رئيسية في ألمانيا. وفي انتخابات يوليو للرايخستاج (البرلمان)، أصبح النازيون أقوى حزب في ألمانيا.
ولم تَقْبل أغلبية الشعب الألماني والسياسيون الكبار أن يصبح هتلر مستشارًا لألمانيا. غير أن الرئيس الألماني هيندنبرغ عين هتلر مستشارًا لألمانيا في 30 يناير 1933م.
هناك عضوان نازيان فقط إلى جانب هتلر في مجلس الوزراء، ولكنه مع ذلك استطاع التحرك بثبات نحو الحكم الاستبدادي. حيث لم يكن هناك أي مكان للحرية في حكومته التي سماها هتلر الرايخ الثالث.
وفي 23 مارس عام 1933م، وافق الرايخستاج، الذي كان يهيمن عليه النازيون، على قانون لإزالة محنة الناس والدولة. وقد عُرف هذا القانون باسم قانون التخويل. وأَعطى للحكومة سلطات مطلقة، وبذلك عطل الحقوق المدنية والإنسانية الأساسية مدة أربع سنوات.
وفي منتصف يوليو 1933م، كانت الحكومة قد حظرت حرية الصحافة وجميع نقابات العمال وجميع الأحزاب السياسية ماعدا الحزب النازي. وكان الجستابو (الشرطة السرية) يطارد الأعداء والمعارضين للحكومة. ولدى وفاة هيندنبرغ في أغسطس عام 1934م، حكم هتلر ألمانيا جميعها وأطلق على نفسه لقب فوهرر ـ أند ـ رايخسكانزلر؛ أي زعيم ومستشار ألمانيا.
ومنذ عام 1933م وصاعدًا، كان هتلر يعدُّ ألمانيا للحرب. فقد خطط لجعل ألمانيا زعيمة العالم. أرسل هتلر عام 1936م قواته إلى منطقة الراين (راينلاند). وكان هذا أول انتصار له دون حرب. وفي مارس عام 1938م اجتاحت قوات هتلر النمسا فأصبحت جزءًا من ألمانيا.
وفي سبتمبر من العام نفسه، قبلت فرنسا وبريطانيا احتلال هتلر للمناطق التي تتحدث الألمانية في تشيكوسلوفاكيا (السابقة). ثم أكمل سيطرته على تشيكوسلوفاكيا في مارس عام 1939م.
ثم جاءت بولندا بعد ذلك على القائمة. ففي الأول من سبتمبر عام 1939م، اجتاحت ألمانيا بولندا. وكانت بريطانيا وفرنسا قد أعلنتا ضمانتهما لاستقلال بولندا، مما جعلهما تعلنان الحرب على ألمانيا بعد اجتياح هتلر لبولندا بيومين. وفي ربيع عام 1940م، هَزَمَتَ هذه الجيوش بسهولة الدنمارك والنرويج وهولندا وبلجيكا ولوكسمبرج وفرنسا واستمرت بريطانيا في الحرب منفردة ولم ينجح هجوم جوي ألماني في إضعاف المقاومة البريطانية.
وفي يونيو من عام 1941م، بدأ الهجوم على الاتحاد السوفييتي. وفي معركة ستالينجراد التي استمرت خمسة شهور خلال عامي 1942 و1943م، تمكن السوفييت من سحق جيش ألماني قوامه 300,000 رجل. وكانت هزيمة ألمانيا نقطة تحول رئيسية في الحرب. فقد تقدم الحلفاء في أوائل عام 1945م إلى قلب ألمانيا في مواجهة مقاومة كانت تضعف بسرعة.
وفي أبريل من عام 1945م، أصبح هتلر رجلاً محطمًا. ثم تزوج إيفا براون في 29 أبريل. وفي اليوم التاليَّ انتحر الاثنان. وبعد سبعة أيام من ذلك، استسلمت ألمانيا.
صعد هتلر إلى السلطة السياسية عام 1919م وهي السنة التي تلت الحرب العالمية الأولى. وكان هتلر يملك تصورًا واضحًا عما يريده، ويملك الجرأة على متابعته. لكن أهدافه لم يكن لها حدود، كما أنه أساء تقدير إمكانات ألمانيا وقدرتها.
وُلد هتلر في براونو في النمسا، وهي مدينة صغيرة على نهر إن من جهة ألمانيا. وكان رابع طفل من ثالث زواج لأبيه ألُويس هتلر الذي كان يعمل موظف جمارك.
وكانت كلارا، والدة أدولف هتلر ابنة أحد المزارعين، حصل أدولف على درجات جيدة في المرحلة الابتدائية، لكنه كان طالبًا ضعيفًا في المدرسة الثانوية.
وفي عام 1907م، سافر هتلر إلى فيينا لدراسة الفن، لكنه فشل في اختبار القبول بأكاديمية الفنون الجميلة مرتين. وعاش حياة راحة وكسل أغلب فترات إقامته هناك.
وفي عام 1913م، انتقل إلى ميونيخ في ألمانيا، حيث بدأت الحرب العالمية الأولى في أغسطس عام 1914م. عند ذلك تطوع هتلر في الخدمة بالجيش الألماني ولكنه ترقى إلى رتبة عريف فقط.
سبَّبت هزيمة ألمانيا في الحرب العالمية الأولى صدمة للشعب الألماني. وأُجبرت ألمانيا بعد الحرب على توقيع معاهدة فرساي.
هاجم القوميون والشيوعيون وآخرون غيرهم الحكومة حيث طالب القوميون بمعاقبة المجرمين الذين وقّعوا المعاهدة.
وفي خريف عام 1919، بدأ هتلر يحضر اجتماعات حزب العمال الألماني، ثم التحق بالحزب وغيّر اسمه إلى حزب العمال الألمان الاشتراكيين القوميين. وأصبحت هذه الجماعات تعرف باسم الحزب النازي. دعا النازيون إلى اتحاد جميع الألمان في أمة واحدة،كما دعوا إلى إلغاء معاهدة فرساي. وكان هتلر سياسيًا ومنظمًا ماهرًا، ولذلك أصبح قائدًا للنازيين. كما قام أيضًا بتنظيم جيش خاص سمَّاه جنود العاصفة. وقد حارب هؤلاء الجنود جيوش الشيوعيين والحزب الديمقراطي الاشتراكي والأحزاب الأخرى التي عارضت الأفكار النازية أو حاولت تفريق اجتماعات الحزب النازي.
في عام 1923م، وقَعَتَ ألمانيا في ورطة كبيرة بسبب الغزو الفرنسي البلجيكي للسيطرة على إقليم الرور الصناعي وما تبعه من إضراب العمال هناك. وأعلن هتلر في 8 نوفمبر عام 1923م في اجتماع في قاعة البيرة في ميونيخ عن قيام الثورة النازية والتي عرفت بثورة قاعة البيرة. وحاول في اليوم التالي القبض على الحكومة البافارية. لكن المؤامرة فشلت وأُلقي القبض عليه وحكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات.
وخلال وجوده في السجن، بدأ يكتب كتابه ماين كامبف؛ أي كفاحي وقد وَضَعَ في الكتاب آراءه الخاصة بمستقبل ألمانيا مع خطةٍ وَضَعَها لهزيمة أوروبا.
وفي هذا الكتاب، أشار هتلر إلى أن الألمان هم جنس إنساني متفوق. ولذلك يجب أن يظلوا في حالة نقاء بعدم الزواج من اليهود والسلاف.
أطلق سراح هتلر بعد تسعة أشهر من محاكمته. وقد حدثت تغييرات كبيرة في ألمانيا خلال عام 1924م. فقد فرضت الحكومة الحظر على النازيين بعد ثورة قاعة البيرة. وبعد خروج هتلر من السجن، بدأ إعادة بناء حزبه. وتمكن من إقناع الحكومة تدريجيًا برفع حظرها عن النازيين.
وفي عام 1930م، وافقت ألمانيا على مشروع يونغ لعام 1929م لإعادة جدولة تسديد التعويضات. وشنَّ هتلر عام 1929م حملة ضد ذلك المشروع. وهذه الحملة جعلته قوة سياسية في البلاد.
وفي عام 1932م، جرت خمسة انتخابات رئيسية في ألمانيا. وفي انتخابات يوليو للرايخستاج (البرلمان)، أصبح النازيون أقوى حزب في ألمانيا.
ولم تَقْبل أغلبية الشعب الألماني والسياسيون الكبار أن يصبح هتلر مستشارًا لألمانيا. غير أن الرئيس الألماني هيندنبرغ عين هتلر مستشارًا لألمانيا في 30 يناير 1933م.
هناك عضوان نازيان فقط إلى جانب هتلر في مجلس الوزراء، ولكنه مع ذلك استطاع التحرك بثبات نحو الحكم الاستبدادي. حيث لم يكن هناك أي مكان للحرية في حكومته التي سماها هتلر الرايخ الثالث.
وفي 23 مارس عام 1933م، وافق الرايخستاج، الذي كان يهيمن عليه النازيون، على قانون لإزالة محنة الناس والدولة. وقد عُرف هذا القانون باسم قانون التخويل. وأَعطى للحكومة سلطات مطلقة، وبذلك عطل الحقوق المدنية والإنسانية الأساسية مدة أربع سنوات.
وفي منتصف يوليو 1933م، كانت الحكومة قد حظرت حرية الصحافة وجميع نقابات العمال وجميع الأحزاب السياسية ماعدا الحزب النازي. وكان الجستابو (الشرطة السرية) يطارد الأعداء والمعارضين للحكومة. ولدى وفاة هيندنبرغ في أغسطس عام 1934م، حكم هتلر ألمانيا جميعها وأطلق على نفسه لقب فوهرر ـ أند ـ رايخسكانزلر؛ أي زعيم ومستشار ألمانيا.
ومنذ عام 1933م وصاعدًا، كان هتلر يعدُّ ألمانيا للحرب. فقد خطط لجعل ألمانيا زعيمة العالم. أرسل هتلر عام 1936م قواته إلى منطقة الراين (راينلاند). وكان هذا أول انتصار له دون حرب. وفي مارس عام 1938م اجتاحت قوات هتلر النمسا فأصبحت جزءًا من ألمانيا.
وفي سبتمبر من العام نفسه، قبلت فرنسا وبريطانيا احتلال هتلر للمناطق التي تتحدث الألمانية في تشيكوسلوفاكيا (السابقة). ثم أكمل سيطرته على تشيكوسلوفاكيا في مارس عام 1939م.
ثم جاءت بولندا بعد ذلك على القائمة. ففي الأول من سبتمبر عام 1939م، اجتاحت ألمانيا بولندا. وكانت بريطانيا وفرنسا قد أعلنتا ضمانتهما لاستقلال بولندا، مما جعلهما تعلنان الحرب على ألمانيا بعد اجتياح هتلر لبولندا بيومين. وفي ربيع عام 1940م، هَزَمَتَ هذه الجيوش بسهولة الدنمارك والنرويج وهولندا وبلجيكا ولوكسمبرج وفرنسا واستمرت بريطانيا في الحرب منفردة ولم ينجح هجوم جوي ألماني في إضعاف المقاومة البريطانية.
وفي يونيو من عام 1941م، بدأ الهجوم على الاتحاد السوفييتي. وفي معركة ستالينجراد التي استمرت خمسة شهور خلال عامي 1942 و1943م، تمكن السوفييت من سحق جيش ألماني قوامه 300,000 رجل. وكانت هزيمة ألمانيا نقطة تحول رئيسية في الحرب. فقد تقدم الحلفاء في أوائل عام 1945م إلى قلب ألمانيا في مواجهة مقاومة كانت تضعف بسرعة.
وفي أبريل من عام 1945م، أصبح هتلر رجلاً محطمًا. ثم تزوج إيفا براون في 29 أبريل. وفي اليوم التاليَّ انتحر الاثنان. وبعد سبعة أيام من ذلك، استسلمت ألمانيا.